أجل مكتب العمل في منطقة جازان النظر في شكوى عدد من موظفي شركة حراسات أمنية في المنطقة (تحتفظ «عكاظ» باسمها) حتى يتم استدعاء مندوب الشركة عبر الشرطة لمواجهته، بمطالب الموظفين التي تمثلت في بقائهم لمدة تتجاوز 11 عاما دون زيادات أو بدلات أو تأمين طبي، وحرمانهم من المزايا التي يتمتع بها الموظفون في الشركات الأخرى المماثلة. ففي الوقت الذي أكدت فيه ل «عكاظ» مصادر في مكتب العمل في جازان، استلام المكتب شكوى الموظفين، بين مسؤول الشركة المتعاقدة مع شركة الحراسات الأمنية التي يتبع لها الموظفون يحيى الصلهبي، أن شركته تعاقدت مع الشركة المعنية لتوفير الحراسات للمواقع الخاصة بشركة الاتصالات، ولا علاقة لها بإبرام العقود مع الموظفين أو حتى الزيادات أو المزايا، فيما أكد ممثل الشركة المدعى عليها في جازان أحمد الحازمي، الرفع بمطالب الموظفين للشركة لمعرفة أسباب عدم الوفاء بمطالب الموظفين. من جهته، أوضح ل«عكاظ» أكثر من 70 موظف حراسات، أنهم يعملون لدى الشركة منذ عام 2000 بعقود، ويتقاضون راتبا 2830 ريالا شهريا، ومحرومون من التأمين الطبي لأسرهم وبدلات الأمن الصناعي والإجازات المرضية، فضلا عن العلاوات السنوية والزيادات والحوافز التي يحصل عليها الموظفون في العديد من الشركات والمؤسسات. وأشار الموظفون إلى أن الشركة ترفض منحهم شهادات تعريف لتقديمها لمكتب الضمان الاجتماعي والبنوك بهدف تحسين وضعهم المادي، كما ترفض تحديد الأجور لهم، مشيرين إلى تعرضهم للتهديد بالفصل لعدم وجود مرجعية يمكن الرجوع إليها في مثل هذه الحالات، خاصة أنهم يتعرضون لحسومات دون أن يعرفوا أسبابها، وطالبوا بتطبيق القرارات السامية لإنصافهم، لا سيما أن بعضهم يقطع مسافة 160 كيلو مترا للوصول إلى مقر عملهم على حد قولهم.