أجبرت الهيئة الابتدائية لتسوية الخلافات العمالية في محافظة الخبر، شركة صينية تعمل في مجال حفر الآبار البترولية بإصدار بطاقات التأمين الطبي لموظفيها السعوديين وعوائلهم بعد عشر سنوات من توظيفهم. وأوضح وكيل الموظفين خالد بن علي العواد أن موظفي الشركة البالغ عددهم 40 سعوديا، تقدموا بشكوى رسمية إلى مكتب العمل والعمال في المحافظة (تحتفظ «عكاظ» بنسخة منها) قبل عام يلخصون فيها معاناتهم مع الشركة الصينية المتعاقدة مع شركة أرامكو السعودية في حفر الآبار منذ أكثر من عشر سنوات، والتي تتمثل في حرمانهم من التأمين الطبي لزوجاتهم وأولادهم والتلاعب في حسابات الرواتب وتخفيض الزيادة السنوية إلى 50 ريالا، وكذلك خفض بدل المواصلات إلى 150 ريالا في الشهر وحرمانهم من وجود سلم وظيفي واضح، إضافة إلى حرمانهم من الدورات التدريبية وانحصارها في الموظفين الصينيين وتركهم عمالا مساعدين فقط من غير اكتساب أي مهارات لإدارة العمل. أشار إلى أن الموظفين يعملون 12 ساعة في اليوم وفي مناطق صحراوية بعيدة تجبرهم على البقاء بعيدا عن عوائلهم وأطفالهم مدة أسبوعين على الأقل في ظروف عمل صعبة خصوصا في فترة الصيف، مبينا أن رواتب الشباب تتراوح ما بين 1800 إلى 2200 ريال كراتب أساسي، وهي تعتبر رواتب منخفضة بالنسبة إلى عمال شركات الحفر، كما لا يوجد مساواة في رواتبهم مع السعوديين العاملين في شركات الحفر الأخرى التي تعمل مع أرامكو. وأكد العواد أن الموظفين رفضوا حكم الهيئة الابتدائية لتسوية الخلافات العمالية في الخبر وطالبوا بتحويلها إلى الهيئة النهائية لتسوية الخلافات في الرياض وذلك لتحقيق كل مطالبهم ومساواتهم بموظفي شركات الحفر من حيث الرواتب والزيادات والعلاوات السنوية. ومن جهته رفض مدير مكتب العمل والعمال في محافظة الخبر التعليق على القضية مكتفيا بالقول إنه لا يملك الحق في التصريح.