أكد مستشار وزير العدل الدكتور عيسى الغيث أن هناك أبواقا تعمل في الخفاء والعلن؛ لتخويف الغرب من الدول الإسلامية، وأن هناك أصوليات في الغرب قامت بحملات عدائية ضد الإسلام. وشدد مستشار وزير العدل في (ندوة الخوف من الإسلام وتصاعد الأصوليات في العالم «والأصوليات في الغرب وخيانة التنوير») التي أقيمت ضمن أنشطة المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية26» أنه لا يجوز الحكم على 99 في المائة من المسلمين بسبب فئة ضالة، والمسلمون يفوقون المليار ونصف المليار نسمة. وأضاف الغيث أن هناك استغلالا سيئا لبعض التصرفات من المسلمين وتعميمها على المسلمين أنفسهم، وجعل الإسلام مسؤولا عنها، والمراد من هذه القصة هو ضرب الإسلام، موضحا أن الأصوليات الإسلامية لم تعتد على الغرب بل هي في موقع المعتدى عليه، مشيرا إلى أن إيران ومزاعمها المتكررة المراد منها إثارة الفتن السياسية لصالح مصالحها الطائفية، وأن سياستها قائمة على استفزاز العرب السنة وتوصيل هذا الاستفزاز إلى الشيعة في الدول العربية ومن ثم تجنيدهم. وتابع الغيث «نحن لا نقبل الاستفزاز، وأن مصلحة السياسات الغربية بث الفتن في الدول الإسلامية، وهذا ما واجهه تماسك أبناء هذا البلد الآمن ودحرهم الفتن سويا، وأن قدرنا أن نعالج جراحنا بأيدينا». وأفاد الغيث أن المملكة هي من أكثر البلدان التي تعرضت وواجهت وتصدت للإرهاب، وذلك بفضل الحنكة والحكمة لدى قيادتنا، مشيرا إلى أن الفتن الطائفية تنتشر بسبب انتشار الأصوليات. إلى ذلك كشف أمين عام اللجنة الوطنية المسيحية في لبنان الدكتور محمد السماك أن الخوف ليس من الإسلام نفسه، وإنما الخوف من المجهول، ويتمثل هذا المجهول في سوء فهم الإسلام لبعض مؤسسات الإسلام وسوء تفسير الإسلام لهذه المؤسسات، وبالتالي سينعكس ذلك على سلوك بعض المسلمين في المجتمعات الإسلامية، موضحا أن ثلث عدد المسلمين الذين يبلغون 1.6 مليار يعيشون في دول ومجتمعات غير إسلامية. من جانب آخر، أكد أستاذ الفقة في جامعة الإمام الدكتور عبدالرحمن الزنيدي أن الأصولية الإسلامية تتمثل في تقديس الأصول الإسلامية، وهذه الصورة هي السائدة لدى المسلمين، وهناك في الطرف من يمارس ويستخدم الأعمال الإرهابية باسم الدين، موضحا أن الأصولية غير الدينية هي المشكلة فأغلبها ردود أفعال، مؤكدا أن الدين ليس الباعث لاستقطاب المتعاطفين معه وهذا مرفوض من العلماء، وهذه الفئة من المتطرفين قليلة. من ناحية أخرى، أكد الشيخ محمد النجيمي في مداخلة أن هناك إدارة أمريكية جديدة لإدارة الصراع تسمى «بالفوضى الخلاقة»، وأكبر دليل على ذلك سكوت أمريكا لما يحدث في بعض الدول.