بعد قصة فتاة بئر الطائف التي مكثت الجهات الأمنية قرابة الأسبوعين في محاولة استخراجها من بئر وقعت فيها قبل أشهر، توصل شاب سعودي من محافظة رنية إلى اختراع جهاز لإنقاذ العالقين داخل الآبار الجوفية وآبار الارتواز، يمدهم بالأكسجين المكثف حتى ينتهي العمل من إنقاذهم. وأوضح محمد آل صافي الذي يعمل في قطاع الدفاع المدني، أنه قدم مشروع جهاز لمدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجرى ولجنة من ضباط الإدارة الذين بدورهم عمدوا شركة لتأمين متطلبات الجهاز. ويروي آل صافي قصة اختراعه قائلا «كنت أعمل في مركز للدفاع المدني في محافظة الشقيق التابعة لجازان في تخصص قيادة المعدات الثقيلة، وتوجهت مع فرقة الدفاع المدني لإنقاذ طفلة سقطت في إحدى الآبار وتم الحفر حول البئر لإنقاذها، لكن الطفلة بقيت داخل البئر قرابة ال15 ساعة وفارقت الحياة قبل الوصول إليها». وأضاف «قصة المرأة التي سقطت في بئر الطائف الشهيرة وقصة الطفلة دفعتاني للاختراع، وشرعت في وضع التصورات الأولية التي أوصلتني لابتكار الجهاز وتحديد المتطلبات الفنية والميكانيكية اللازمة لتشغيله». وزاد المخترع «تقدمت بطلب إلى الفريق سعد التويجرى الذي تبنى مشروعي، حيث وجه خطابا لمديرية الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة وتم ندبي إلى الرياض، وكلفت شركة متخصصة بتأمين جميع متطلبات العمل ووفرت الأجهزة اللازمة، وخرج الجهاز للنور بعد 29 يوما من العمل المتواصل». والجهاز عبارة عن ذراع تتحرك آليا يمكن التحكم بها عن بعد، ومزودة بأنبوب أكسجين مكثف، وتتصل بالذراع في أعلاها كاميرا ضد الماء يمكن الرؤية بها في الأماكن المظلمة، ويتم إنزالها بمعدات خاصة لتمد المحتجز داخل البئر بالأكسجين إلى حين الوصول إليه وإنقاذه.