هاجمت قوات الزعيم الليبي مصراتة المحاصرة باستخدام قنابل عنقودية، في الوقت الذي يتقدم فيه الثوار في شرق ليبيا باتجاه البريقة النفطية، مستفيدين من غارات الحلف الأطلسي. وأفادت مصادر صحافية في المكان أن الثوار وصلوا إلى مسافة تبعد نحو 40 كلم عن مدينة البريقة النفطية أي منتصف الطريق بين أجدابيا والبريقة. وأدى قصف قوات القذافي للثوار المتقدمين بصواريخ من نوع غراد إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة عشرين آخرين بجروح، بحسب ما أفاد مسؤولون في مستشفى أجدابيا الذي نقل إليه الضحايا من قتلى وجرحى. ووصلت إلى المستشفى ثلاث جثث متفحمة تماما، كما أن عددا كبيرا من الجرحى كانوا يحملون لآثار جروح بليغة وجرى نقلهم إلى بنغازي، بحسب ما أفاد المصادر. وكانت طائرات الأطلسي كثفت قصفها في هذه المنطقة خلال الأيام الثلاثة الماضية. ويوضح الثوار أن طائرات الأطلسي شنت غارات في هذه المنطقة لتسهيل الطريق لهم للتقدم نحو البريقة. من جهة ثانية، أفادت وكالة الأنباء الجماهيرية الليبية الرسمية أن الحلف الأطلسي شن غارات على مدينة سرت ومنطقة الهيرة جنوب غرب طرابلس. من جهة أخرى، أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش ذلك، وقالت إنها شاهدت قنابل من هذا القبيل في المكان. وأوضحت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان أنها «لاحظت على الأقل ثلاث قنابل عنقودية تنفجر فوق حي الشواهدة في مصراته ليلة 14 أبريل (نيسان)». فيما نفت طرابلس استعمال قنابل عنقودية وقال موسى إبراهيم الناطق باسم الحكومة للصحافيين ردا على سؤال في هذا الصدد «لا قطعا، إننا لا نستطيع أخلاقيا ولا شرعيا أن نفعل ذلك بحق شعبنا». وعلى الصعيد الإنساني أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» أنها أجلت من مرفأ مصراتة 99 جريحا بينهم عشرة بحالة الخطر ونقلوا بحرا إلى مرفأ جرجيس التونسي، حيث تسلمتهم السلطات الطبية التونسية ومنظمة الهلال الأحمر التونسي. وقال الطبيب مورتن روستروب من المنظمة الذي كان على ظهر السفنية «نتيجة القصف الأخير تفاقم الوضع في مصراتة وباتت المستشفيات مجبرة على إخراج المرضى أو الجرحى حتى قبل شفائهم للتمكن من استقبال جرحى جدد».