أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، أن التمسك بالقرآن الكريم عز للأمة وصلاحها وفلاحها. وقال ولي العهد في ختام مسابقة الأمير سلطان لحفظ القرآن الكريم لقارة أفريقيا في كلمة ألقاها بالنيابة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي: «لقد أنزل الله تعالى على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم خير كتبه وهو حبل الله المتين ونوره المبين والذكر الحكيم والصراط المستقيم هداية للناس وبشرى للمؤمنين (قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام)، وأمرنا رب العالمين بالاعتصام به (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنت أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون). وتابع: إن من نعم الله وفضله على عبده المؤمن أن يجعله من أهل الاعتناء بكتابه العزيز تلاوة له أناء الليل وأطراف النهار وحفظا لما تيسر منه وتدبرا لما اشتملت عليه آياته من الأحكام والآداب والعبر وتوفيقا له لخدمته ونشره في الأمة بطباعة المصحف الشريف أو كتب التفسير أو تشجيع أبناء المسلمين على حفظ القرآن وتجويده لينشأ منهم جيل صالح متمسك بدينه مستقيم على منهاج الشريعة المطهرة في سماحتها ووسطتيها لا غلو ولا جفاء لا إفراط ولا تفريط. وأضاف الأمير سلطان مخاطبا الرئيس السنغالي: «آمل أن يتواصل هذا العمل المبارك واثقا باستمراركم في تقديم العون والمساندة لهذه المسابقة ابتغاء مرضاة الله أولا، ثم ترسيخا لوشائج التعاون المتميز بين بلدينا الشقيقين، ولا يفوتني أن أزجي لكم من أخيكم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، متعه الله بتمام الصحة والعافية، تحياته الطيبة متمنيا لكم العون والسداد وللشعب الشقيق المزيد من التقدم والازدهار في ظل الأمن والاستقرار، وفي الختام أتوجه بالتهنئة لأبنائي الفائزين في المسابقة بمختلف فروعها، سائلا الله لهم ولسائر المشاركين الإخلاص والعون على الاستمرار في الاهتمام بكتابه والعمل بأوامره والتجنب لنواهيه، والتأدب بآدابه والشكر والتقدير لرابطة العالم الإسلامي وللهيئة العالمية لتحفيظ القرآن على ما قاموا به من جهود في هذا المجال والشكر موصول إلى اللجان التي أسهمت في إنجاحها من السنغال وخارجها ولمن في سفارة خادم الحرمين الشريفين». من جانبه، جدد الرئيس السنغالي عبدالله شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الخدمات الجليلة التي تقدمها المملكة للقرآن الكريم وأهله، داعيا لإقامة مزيد من المسابقات القرآنية، مشيرا إلى أن المسابقة تشكل أفضل رد للذين يسعون للمساس بالإسلام ورموزه. وفي ختام المسابقة وزعت الجوائز على الفائزين، وهم: مسابقة القرآن كاملا لسن دون ال20: عباس ثالث زكريا من نيجيريا (الأول)، عبدالرحمن حسين موسى من النيجر (الثاني)، وأبو بكر علي موتيي (الثالث). فرع القرآن كاملا بالسند المتصل: عبدالرحمن تحميد عبدالرحمن من الكاميرون (الأول)، إبراهيم جالو من مالي (الثاني)، جرنو ووريبالدي من غينيا كوناكري (الثالث). فرع الصغار الحفاظ: عبدالباسط طيب محمد من الصومال (الأول)، عيسي عبدي ديو من كينيا (الثاني)، ونور الدين وليد فتحي من مصر (الثالث).