رعى الرئيس السنغالي عبدالله واد أول من أمس، وفي حضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم وتجويده عبدالله التركي حفلة ختام مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن وتجويده في قارة أفريقيا، التي شارك فيها أكثر من 3300 متسابق من 28 دولة أفريقية. وألقى كلمة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي، إذ قال مخاطباً الرئيس واد والحضور: «لقد أنزل الله تعالى على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم خير كتبه، وهو حبل الله المتين ونوره المبين والذكر الحكيم والصراط المستقيم، هداية للناس وبشرى للمؤمنين». وأضاف: «إن من نعم الله وفضله على عبده المؤمن أن يجعله من أهل الاعتناء بكتابه العزيز، تلاوة له آناء الليل وأطراف النهار، وحفظاً لما تيسر منه، وتدبراً لما اشتملت عليه آياته من الأحكام والآداب والعبر، وتوفيقاً له لخدمته ونشره في الأمة بطباعة المصحف الشريف أو كتب التفسير أو تشجيع أبناء المسلمين على حفظ القرآن وتجويده لينشأ منهم جيل صالح متمسك بدينه، مستقيم على منهاج الشريعة المطهرة في سماحتها ووسطيتها، لا غلو ولا جفاء، لا إفراط ولا تفريط». وتابع: «إن احتضان السنغال لهذه المسابقة لحفظ القرآن الكريم وتجويده على مستوى القارة الأفريقية، وحرصكم على استضافة المتسابقين من دول المنطقة ورعايتكم الكريمة لحفلها من الإسهام المبرور الذي يندرج في خدمة كتاب الله، والذي يدل على ما لديكم من حرص على الخير والتعاون في سبله ومجالاته، عملاً بقوله تعالى: «وتعاونوا على البر والتقوى»، وهو تأكيد لمتانة العلاقات بين المملكة العربية السعودية والسنغال، وإني لآمل بأن يتواصل هذا العمل المبارك، واثقاً باستمراركم في تقديم العون والمساندة لهذه المسابقة ابتغاء مرضاة الله أولاً ثم ترسيخاً لوشائج التعاون المميز بين بلدينا، ولا يفوتني أن أزجي لكم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي متعه الله بتمام الصحة والعافية، تحياته الطيبة، متمنياً لكم العون والسداد، وللشعب الشقيق المزيد من التقدم والازدهار في ظل الأمن والاستقرار». وألقى الرئيس السنغالي كلمة رحب خلالها بالحضور وجدد شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين لما وفره من إمكانات من أجل تنظيم هذه الحفلة في السنغال، مطالباً بأن تنظم مثل هذه المسابقات بشكل دائم بين الدول، وقال إن هذه المسابقة تشكل أفضل رد على الذين يسعون إلى المساس بالإسلام ورموزه، متمنياً أن يعود الجميع إلى بلدانهم سالمين.