تتأرجح وتيرة المواجهات بين مناوئي ومؤيدي النظام في اليمن، إذ قتل أمس خمسة من أفراد قوى الأمن في اشتباك في شمال البلاد بين الشرطة ووحدة من الجيش انضمت إلى حركة الاحتجاج، بينما أسفر إطلاق نار على متظاهرين عن سقوط قتيلين في عدن (جنوب). وأعلنت مصادر عسكرية أن ضابطا في الجيش وأربعة شرطيين قتلوا في اشتباك إثر هجوم بالأسلحة الرشاشة والصواريخ المضادة للدبابات على حاجز للجيش في عمران (170 كلم شمال صنعاء). والحاجز تديره عناصر من الفرقة المدرعة الأولى التي أعلن قائدها اللواء علي محسن الأحمر في 21 مارس (آذار) انضمامه إلى حركة الاحتجاج ضد الرئيس علي عبدالله صالح. وكان انضمام اللواء الأحمر قائد المنطقة الشمالية الشرقية التي تضم العاصمة صنعاء، إلى الحركة الاحتجاجية شكل ضربة قاسية للرئيس صالح الذي يحكم اليمن منذ 32 عاما. ويشهد اليمن منذ نهاية يناير (كانون الثاني) تظاهرات ضد نظام الرئيس صالح أسفرت عن سقوط أكثر من مائة قتيل. من جهة أخرى، أفادت مصادر طبية وشهود أن متظاهرين قتلا أمس في عدن كبرى مدن جنوب اليمن، برصاص الجيش الذي فتح النار على المحتجين.