تحدد مواجهتا الليلة ضمن إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أطراف المربع الذهبي للمسابقة، حينما يستضيف شالكه الألماني ضيفه الجريح إنتر ميلان الايطالي حامل لقب النسخة الماضية على ملعب فيلتينس ارينا، على ذكرى المواجهة الماضية بينهما في السان سيرو والتي شهدت مفاجأة من العيار الثقيل بفوز الضيف(2/5)، ممهدا طريقه للوصول للمرة الأولى في تاريخه للدور قبل النهائي، ومؤكدا تخصصه القاري في الانتر بالتحديد بعد أن حرمه من لقب كأس الاتحاد الاوروبي عام 1997 بالفوز عليه في المباراة النهائية بركلات الترجيح 4 1، قبل أن يتخم شباكه في المواجهة الماضية بخماسية، فيما سيكون الانتر على موعد مع وداع البطولة بعد تعقد موقفه وحساباته آثر سقوطه على أرضه، وسيكون أمام مهمة انتحارية للعودة مجددا للواجهة الأوروبية إلا أن ذلك يبدو بعيد المنال في ظل التأرجح الذي يعيشه. وفي المواجهة الثانية، يأمل ريال مدريد الأسباني في تكرار فوزه السابق على أرضه (0/4)، وذلك عندما يحل ضيفا ثقيلا على توتنهام في ملعب هارت لاين، وتبدو المواجهة شبه محسومة للضيوف عطفا على نتيجة الذهاب وتباين إمكانيات الفريقين، في الوقت الذي سيبحث فيه صاحب الأرض عن نتيجة تحفظ ماء الوجه من خلال تجيل فوز معنوي يؤكد به نتائجه الايجابية في المسابقة. شالكه x إنتر ميلان يواجه انتر ميلان الايطالي حامل لقب النسخة الماضية، خطر الخروج من ربع النهائي وفقدان الحفاظ على لقبه كأول فريق يصنع ذلك في تاريخ المسابقة الأوروبية الأهم، بعد نكسة مواجهة الذهاب على ملعب سان سيرو والتي سقط فيها بشكل مدوي (5/2) أمام شالكه الألماني واضعا أكثر من علامة استفهام حول مستواه ونتائجه هذا الموسم، ويبدو أنه سيلاقي مصير مواطنيه ميلان وروما اللذين ودعا البطولة من دور ال16، نظير الحسابات المعقدة في التأهل لنصف النهائي، يزيد ذلك صعوبة أنه سيخوض المواجهة على أرض خصمه الذي تلقى خسارة واحدة فقط في النسخة الحالية كانت على يد ليون في فرنسا ضمن دور المجموعات، ولن تكون مهمة الانتر سهلة على الاطلاق في تكرار سيناريو الدور الثاني، عندما خسر أمام بايرن ميونيخ صفر 1 في ميلانو قبل أن يفوز ذهابا في ميونيخ 3 2، لاسيما مع اختلاف ظروف المواجهتين وحساباتهما، ويدرك المدرب البرازيلي ليناردو أن العودة مجددا للمنافسة أوروبيا تتطلب معجزة خارقة للعادة، وهو أكد عقب الخسارة القاسية ذهابا، أن ذلك بعيدا عن الواقعية إذا ما سلمنا بقوة صاحب الأرض وتأثير نتيجة اللقاء الأول على اللاعبين نفسيا، إلا أنه لم يبد استسلامه للخسارة وتسليم المواجهة لغريمه متمسكا بأمل ضعيف جدا لرد التحية لخصمه، وأرجع ليناردو الضعف الدفاعي الذي يعاني منه الفريق لغياب البرازيلي لوسيو والأرجنتيني وولتر صامويل، الأمر الذي تسبب انعدان الانسجام بين بدلائهما، وسيعاني الانتر فعليا في هذه المباراة من الغياب القصري للروماني كريستيان شيفو الذي طرد بالبطاقة الحمراء في لقاء الذهاب، مما يزيد الصعوبة في الحد من خطورة الهجوم الألماني المتميز، وسيضع المدرب في حسابات متباينة بين التوازن الدفاعي والهجومي، إذ إنه مطالب بالدخول مهاجما منذ البداية للبحث عن هدف مبكر في الوقت الذي سيكون فيه مطالبا بالتحفظ الدفاعي لتجنب أي هدف يبعثر مخططه. في المقابل، يملك صاحب الأرض أفضلية في الوصول لنصف النهائي لأول مرة في تاريخه، بعد اكتفائه في مشاركتيه الماضيتين في نسختي 1958-1959 و2007-2008 بالوصول لربع النهائي، وخرج حينها على يد اتلتيكو مدريد وبرشلونة الأسبانيين على التوالي، وهو مرشح فوق العادة لتخطي المواجهة عطفا على نتيجة الذهاب التي خدمت حساباته كثيرا، إذ إنه خسارته بثلاثة أهداف أو أقل كذلك تعادله أو فوزه بأي نتيجة ستؤمن له العبور دون الرضوخ للحسابات، والغريب في شأن الفريق الألماني تخبطه محليا وبروزه قاريا، علاوة على ذلك فإنه لم يتأثر كثيرا بتغير جهازه الفني بإبعاد ماغات وتعيين رالف رانغنيك، حيث قدم مستوى مقنعا في مواجهته الأخيرة أوروبيا رغم انحصار هجماته في 7 فرص فقط، ويبدو أن شالكه في طريقه لتأكيد تفوقه القاري على الانتر بالتحديد، حيث سبق وأن حرمه من لقب كأس الاتحاد الاوروبي عام 1997 بالفوز عليه في المباراة النهائية بركلات الترجيح 4 1، أعقب ذلك فوزه بخماسية أخيرا، إجمالا المواجهة شبه محسومة لصاحب الضيافة بالنظر في واقع الفريقين وظروفهما المتباينة. توتنهام x ريال مدريد سيجد توتنهام نفسه مطالبا بتقديم ذات الصورة التي كان عليها في الأدوار الماضية، وخوض مواجهة للتاريخ بعد أن صعب موقفه بخسارته ذهابا برباعية نظيفة، وكان حلم الفريق اللندني الوصول لأبعد من هذا الدور، إلا أنه اصطدم بعقبة ريال مدريد المتجدد بقيادة البرتغالي الداهية مورينهو، وهو سيتأثر حتما بغياب مهاجمه بيتر كرواتش الذي طرد من المواجهة الماضية، ونال على إثر ذلك نقدا لاذعا من مدربه الخبير هاري ريدناب الذي يرى أن المواجهة تحمل صعوبات جمة، خاصة مع ثقل النتيجة الأولى واختلاف الامكانيات بين الفريقين، ورغم ذلك فإنه شدد على أهمية الظهور بشكل يدعم نتائجه الايجابية في المسابقة وتحفظ ماء الوجه، بعد أن تعقدت حساباته في التأهل للدور المقبل. في المقابل، يرجح أن يعتمد مورينهو المدير الفني لريال مدريد الأسباني على بعض الأسماء الشابة في صفوف الفريق بهدف منحهم فرصة اللعب، إلى جانب العائدين للتشكيلة بعد طول غياب أمثال الأرجنتيني هقوين والبرازيلي كاكا واللذان شاركا في الشوط الثاني من المباراة السابقة، وبحكم الارتياح الكبير الذي يعيشه الريال بفوزه العريض على ملعبه سيعمل جاهدا على الخروج من اللقاء بأقل مجهود، خاصة وأنه مقبل على مباراة هامة مع غريمه التقليدي البرشا 20 الشهر الحالي على نهائي كأس ملك أسبانيا، الأمر الذي سيجبر مدربه على عدم التهور في فرض خطة هجومية بحثا عن فوز جديد، إذ يتعين عليه اللعب بتوازن مع الحد من الضغط المتوقع للخصم، والاعتماد على الهجمات السريعة لمباغتة نده بهدف مبكر يجهز على الأمل الأخير للفريق الانجليزي، في كل الأحوال تبدو المواجهة محسومة مسبقا للفريق الملكي استنادا على عوامل كثيرة منها النتيجة الايجابية ذهابا إلى جانب تكامل صفوفه وحضوره الذهني.