أنهى الوفد الأفريقي الوساطة بين الثوار والزعيم الليبي معمر القذافي، وسط رفض قاطع من قبل الثوار لأية مبادرة لا تتضمن رحيل القذافي، وفي هذا الإطار أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل رفض الثوار لمبادرة الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة في البلاد ولأية وساطة لا تتضمن رحيل معمر القذافي وأبنائه. وأكد في مؤتمر صحافي في بنغازي أن القذافي نفسه «ضرب عرض الحائط» بهذه المبادرة بعد أن طرحت للمرة الأولى الشهر الماضي «من خلال الاستمرار في قصف المدنيين بالطائرات والراجمات ومحاصرة المدن». وأضاف «ومن ثم فإن هذه المبادرة التي طرحت قد تجاوزها الزمن». وتابع عبدالجليل «مطالب الشعب هي رحيل القذافي وأبنائه. أي مبادرة لا تحوي هذا المطلب غير جديرة بالالتفات إليها». ويضم وفد الاتحاد الأفريقي رؤساء مالي أمادو توماني توري وموريتانيا محمد ولد عبدالعزيز والكونغو دينيس ساسو نغيسو. وشارك أيضا رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما في مباحثات الأحد في طرابلس إلا أنه غادر ليبيا بعدها مباشرة لارتباطه ب «التزامات» أخرى. من جهة أخرى، قال سيف الإسلام القذافي إن الحديث عن رحيل والده معمر القذافي أمر «لا معنى له» وسخيف في الوقت ذاته، رغم أنني أقر بأن البلاد بحاجة إلى تجديد في القيادة. وقال في مقابلة مع محطة «بي إف إم تي في» عن والده «إنه لا يريد أن يحكم، لقد تقدم به العمر. نريد أن تتولى نخبة جديدة المشهد السياسي، نخبة من الشباب تحكم البلاد، وتتولى الشؤون المحلية. نريد دما جديدا، هذا ما نريده من أجل مستقبل ليبيا. ولكن الحديث عن رحيل القائد، هذا حقا لا معنى له». وأضاف أن «كل شيء تغير»، منذ بداية الانتفاضة التي انطلقت منتصف فبراير (شباط) في بنغازي شرق البلاد. إلى ذلك، شارك الرئيس الأمريكي باراك أوباما في اجتماع يخصص للوضع في ليبيا في البيت الأبيض بحسب برنامجه اليومي. ورفض البيت الأبيض إعطاء تفاصيل أخرى حول المشاركين أو المواضيع التي ستطرح خلال الاجتماع.