لقد تلقيت مطلع هذا الأسبوع خبر وفاة الصحفي والأديب الزميل محمد صادق دياب (رحمه الله) أحد رموز الصحافة والأدب في مملكتنا الحبيبة، ولقد افتقدنا زميلا وإنسانا عزيزا علينا ولكن هذه سنة الحياة. وعند قراءتي في إحدى الصفحات التي تناولت مسيرة حياته ومراحل حياته العملية والإصدارات والمؤلفات التي قام بإصدارها فتذكرت حينها وعندما ألتقيت به أول مرة خلال زيارتي إلى مكتبه في المقر الرئيسي لجريدة المدينة في شارع الصحافة في حي مشرفة بجدة وذلك خلال عامي 1407 1408ه 19871988م، كان القسم الثقافي بجريدة المدينة يجمع كوكبة من الأدباء والمثقفين أمثال علي حسون حاليا رئيس صحيفة البلاد، وأحمد شريف الرفاعي (رحمه الله) وجلال أبو زيد أحد رموز الصحافة الفنية (رحمه الله) ومحمود الياس والراحل محمد صادق دياب وكان يشغل آنذاك المشرف على ملحق الأربعاء الثقافي لجريدة المدينة، ولا يبعد كل مكتب عن الآخر سوى أمتار. ولقد كانت روحه طيبة بالإضافة إلى أنه قمة في التواضع والأخلاق وعندما تراه لابد أن نسأله عن شقيقه أحمد صادق دياب (متعه الله بالصحة والعافية) وعند ملاقاتي بالزميل أحمد صادق لا بد أن تسأله عن الأستاذ محمد صادق، كانا كالتوأم وبنفس الروح والحركة والنشاط. وقد لفت نظري في شخصية الراحل حبه لمدينة جدة، حيث عشقه الأول وقراءتي لكتاباته عنها تنم بمعدن وأصالة هذا الرجل وحبه لتراب وطنه وعشقه لمسقط رأسه جدة. وكان مركاز محمد صادق دياب في حي البلد جدة القديمة بمثابة ملتقى أدبي يومي، حيث يجتمع فيه نجوم الصحافة والرياضة والفن والأدب، فتجد عبدالله رواس وعصام الدين وأحمد صادق وناصر الظاهري وعلي حسون وباديب وعدنان جستنية وغيرهم يجمعهم القلب الكبير قلب الشاب محمد صادق دياب شابا لما يتمتع به دياب من روح مرحة وشابة، رغم أنه عند وفاته اقترب من السبعين. أتقدم للزميل أحمد صادق دياب بأحر التعازي القلبية في وفاة شقيقه الصحفي الكبير محمد صادق دياب وأسكنه فسيح جناته. عاطف القاضي