كشف ل «عكاظ» مدير الإدارة العامة للتدريب في المديرية العامة لحرس الحدود العميد الدكتور عبد العزيز بن سعيد الأسمري، أن حرس الحدود أجرى التنسيق مؤخرا مع أكاديمية نايف للأمن الوطني وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، لتنفيذ تدريب مكثف للنساء للعمل مفتشات في الموانئ والمهابط الكائنة في المطارات. وبين أنه سيدرب العنصر النسائي من خلال برامج خاصة على تقنية حديثة وأساليب التفتيش والحراسة، وقال «إذا كانت المشاركات من مناطق أخرى في هذه الدورات التي تنطلق في الرياض، لا بد أن يكون معهن محرم، ويؤمن لهن حرس الحدود السكن والتنقلات من مساكنهن إلى جامعة نايف أو أكاديمية نايف للأمن الوطني». وعن توظيف العنصر النسائي في حرس الحدود قال «في كل عام وحسب الاحتياج، يفتح باب القبول للوظائف النسائية في حرس الحدود». وعن الجديد في تدريب حرس الحدود، بين أنه أجري التحديث والتطوير لعدد من الإدارات، منها إدارة القياس والتقويم وإدارة التدريب على رأس العمل، لأدائهما مهمات مهمة خاصة إدارة القياس والتقويم التي تعمل على قياس الأداء الفعلي ومستواه، تصحيح ما يمكن تصحيحه من قصور وتعزيز كل ما هو جديد ومفيد، أما إدارة التدريب على رأس العمل فهى من الإدارات المهمة جدا والتي تعمل على التأهيل الميداني سواء في وسائط بحرية أو برية أو إجراءات أو في غرف القيادة والسيطرة، للتأكد من أن كل فرد وضابط يعمل وفق أسس علمية وصحيحة، ووفق إجراءات سليمة وخطوات صحيحة ليس فيها أي خطأ، مشيرا إلى أن العمل في حرس الحدود يسير وفق أسس علمية لإنجازه بكل دقة ودراية كاملة. وأضاف يعين ضباط وأفراد مؤهلون لديهم دورات متخصصة في القياس، التقويم، الدفاع الوطني وفي الأركان، وبعضهم من حملة الدكتوراة في نفس التخصص. وعن تأهيل الخريجين على تقنيات الحاسب الآلي قال «هناك ترتيبات وحلقات علمية مكثفة في جميع مناطق حرس الحدود في مجالات الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية، ووقعنا اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع معظم الجامعات السعودية خصوصا في المناطق التي فيها قطاعات لحرس الحدود، من أجل تعزيز التدريب والتدريس في الحاسب الآلي، كما كثفنا الدورات والحلقات العلمية في الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية». وبين أنه أضيفت بعض المواد المهمة ذات العلاقة بالمشروع التقني مثل التكتيك الميداني، تحديد المواقع وإيصالها بالأقمار الصناعية، حتى تكون مخرجات معاهدنا ومراكزنا قادرة على تسلم المشروع من الشركات وهى قادرة على تنفيذ عملها على أكمل وجه ميدانيا. وأضاف، «بعد إغلاق عدد من مراكز التدريب التابعة لحرس الحدود قبل عدة سنوات، أعدنا فتحها مرة ثانية، منها على سبيل المثال مركزا التدريب في الشرقية وجازان، وتعقد فيهما دورات مكثفة لتأهيل كوادر حرس الحدود، فيما يتسع مركز حرس الحدود في الحدود الشمالية لألف متدرب، وخصصنا مركز تبوك هذا العام لتدريب 700 فرد بحري من طلبة أمن المنشآت». وأكد العميد الأسمري أن حرس الحدود يدرب خلال الفترة المقبلة 500 عنصر من إدارة مكافحة المخدرات في منطقة الرياض، و 400 عنصر من المديرية العامة للجوازات، وأشار إلى أن دفعات جديدة سيعلن عن قبولها قريبا في معاهد ومراكز حرس الحدود، مبينا أنه ستتخرج خلال الأسابيع المقبلة كوادر جديدة من مراكز التدريب في كل من الجوف، نجرانوالشرقية للانضمام لبقية زملائهم في قطاعات ومراكز حرس الحدود على الشريط البحري والساحلي. وبين الأسمري أن أكثر من 150 ضابطا يواصلون دراسات الدكتوراة والماجستير ودورات في الأركان وحلقات علمية داخل المملكة وخارجها في بعض الجامعات المعروفة دوليا، وقال سيبتعث قريبا عدد من الضباط لجمهورية مصر العربية، الأردن، باكستان وكلية القيادة والأركان في المملكة، للحصول على دورات في الأركان، إضافة لاختبار مفاضلة لمجموعة من المرشحين لدرجة الماجستير في جامعة نايف. وقال «نطبق أعمالا وفرضيات تحاكي الواقع، ونعمل في نفس الوقت على تقييم عملي في المواقع العملية لأداء خريجي معهد حرس الحدود في الرياض، المعهد البحري في جدة ومراكز التدريب في جميع المناطق، للتأكد من مدى استفادتهم من الدراسة، التدريبات، التمارين والفرضيات المطبقة على أرض الواقع، وإذا كان هناك أي خلل أو قصور نعمل على تلافيه سريعا سواء في البرنامج التدريبي أو التطبيقات العملية في الميدان».