سياسة بعض تجارنا الجشعين هي احلب احلب حتى يجف الضرع، ولا يهم حينها من أين يأتي حليب المال في اليوم التالي، فهم على ثقة من قدرتهم الخارقة على اختراع الوسائل الجديدة لحلب المال كقدرة امتصاص الماء من العظام البالية!! قدرت الزيادة في الأسعار، منذ إعلان إعانة مرتب الشهرين وتحديد الحد الأدنى للمرتبات، ب 20 في المائة حتى الآن، وبعض المطاعم شرعت في توزيع قوائم طعامها الجديدة بالأسعار المعدلة، بينما زاد المركز الصحي المجاور لمنزلي أسعاره بنسبة 40 في المائة!! أسعار الخراف من الأساس مشتعلة، ولا أدري إلى أين سيصل لهيبها في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف، أما الدجاج فقد اشتعلت أسعاره هو الآخر، حتى تكاد تشعر من وهج حرارتها أنك ستخرج الدجاج من كراتينه المجمدة ناضجا!! ويخطئ وزير التجارة إذا كان يظن أن ضبط الغلاء ممكن بدعوة التجار ورجال الأعمال لضبط السوق، فالجشعون من التجار ورجال الأعمال هم أساسا صناع المشكلة، ولن يحل المشكلة من تقوم مصلحته على استمرارها!! الجشع لا يدمر قدراتنا الشرائية فحسب، بل إنه يعبث بأسس استقرار معيشة المجتمع، فعندما ترتفع أسعار الطعام والكساء، فإنك هنا لا تدعو المستهلك للاستغناء عن طعامه وملبسه ككمالية أو رفاهية، بل تدعوه للجوع والتعري!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة