هناك موجة ارتفاع لأسعار السلع الغذائية شعر بها من ذهب للتسوق خلال الأيام الماضية، ويبدو أن بعض تجارنا فهموا خطأ أن بدء صرف إعانات «حافز» هي زيادة جديدة في الرواتب، فقد تعودوا تلقائيا على الزيادة مع كل زيادة! دعونا من نغمة أسعارنا أقل من أسعار الدول المجاورة لأنني حينها سأعزف على نغمة مستوى الدخل والالتزامات الضريبية، كذلك دعونا من سالفة ارتفاع صرف العملة فالغلاء مقاوم للجاذبية الأرضية سواء ارتفع اليورو أو انخفض وسواء ترنح الدولار أو فرد عضلاته فهذا ما أثبتته التجربة خلال السنوات الأخيرة، أيضا دعونا من مبرر تكلفة النقل، فنحن نكاد نكون أرخص دولة في بيع الوقود، أما تكلفة الشحن فأسعار النفط رغم ارتفاعها فقد انخفضت عن مستوياتها القياسية قبل عامين ورغم ذلك مازال الغلاء عندنا في صعود و قدراتنا الشرائية في نزول! ولنبق مع العامل الأساسي وهو الجشع المتمثل في إصرار بعض التجار على المحافظة على هامش الربح المرتفع مهما كلف الأمر، فالتاجر غير مستعد للتنازل عن ريال واحد من أرباحه حتى لو أدى ذلك إلى تجفيف القدرة الشرائية للمستهلك، وهذا دليل على أن الجشع أعمى بصيرة التاجر الجشع عن إدراك أن تجفيف القدرات الشرائية للمستهلك يعني حكما تجفيف مصدر ربحه الوحيد! أتمنى أن يكون وزير التجارة الجديد متنبها للعبة رفع الأسعار الجديدة التي يبدو أنها مرتبطة بأهداف أرباح العام الجديد أكثر من ارتباطها بمبررات اقتصادية حقيقية، فالإنسان قد يتخلى عن كل كماليات الدنيا لكنه لا يمكن أن يتخلى عن لقمة العيش!. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة