بالرغم من الأزمة العالمية التي يمر بها العالم من ركود اقتصادي لم يشهده العالم منذ عام 1920م إلا أن تجارنا يسبحون في عالم ثاني ويصرون على ارتفاع الأسعار بشكل لا يوجد له مثيل في العالم أجمع . في بداية ارتفاع الأسعار قبل حوالي أقل من سنة قام تجارنا الجشعين برفع الأسعار منذ الثانية الأولى التي ارتفعت الأسعار في بلد المصدر وعند انخفاض الأسعار أيضا في بلد المصدر تعذر تجارنا الأشاوس بالمخزون في مستودعاتهم وأنهم اشتروه بأسعار عالية ونتيجة الاحتكار الذي نعيشه وسيطرتهم على الوكالات العالمية أجبروا الأسعار على الثبات بالأسعار العالية ناسين أن المخازن مليئة ولم تكن يومًا فارغة إلا أنهم ضربوا بالمصلحة العامة عرض الحائط وجمعوا المليارات من جيب المواطن المسكين . والأمر المضحك هذه الأيام أن بعض الأسعار أخذت بالزيادة فهم يسبحون عكس التيار فحديد سابك مثلا هل هو مصنوع من ذهب حتى يرتفع سعره (150) ريال وما هو الفرق بينه وبين الحديد القطري أو التركي أو الأوكراني وللمعلومية أنا اذكر ونحن في المرحلة الابتدائية درسنا – قبل حوالي عشرين تقريبًا – أن أول مصنع للصلب في الخليج كان في قطر , فلماذا تعوض سابق إخفاقها دوليًا والأرباح المتدنية في الربع الرابع على سرقة جيب المواطن البسيط . وزارة التجارة تقف مفرجة على جشع التجار وكأن التجار هم الذين يديرون الوزارة فأين حماية المستهلك وأين رجالات الوزارة للتصدي على هذه الزيادة ولماذا لا تقف في وجه كل من يضر بمصلحة المواطن فالدولة في عهد أبو متعب – حفظه الله – وجد المواطن العديد من المميزات ، ونأمل أن تتحرك الوزارة لجمح طمع التجار فنحن تكبدنا الخسائر سواء في سوق الأسهم أو قروض البنوك ولا نستطيع أن ترتفع الأسعار مرة أخرى . ماذا لو انتعش الاقتصاد العالمي هذه الأيام كيف تكون الأسعار هل يصل الأزر إلى السبعمائة ريال وتكون الأغنام بسعر كيس الأرز أو يرتفع حليب الأطفال 100% الله يرحمنا برحمته ونتذكر القول السوري عندما تكون الغلبة للأقوياء \"كل من إيدو إيلو\" عبدالله السعيدي