تسيطر حالة اللا انتصار على الحالة الليبية بين طرفي الثوار والرئيس الليبي معمر القذافي، وفي هذا الإطار تمكنت مدفعية القوات الموالية للعقيد معمر القذافي من صد هجوم للثوار في منطقة البريقة، شرق ليبيا، عشية تحرك دبلوماسي بهدف وقف اطلاق النار. وكان الوضع السبت متقلبا في المنطقة الواقعة بين حقل البريقة النفطي ومدينة اجدابيا التي تبعد عنها 80 كلم الى الشرق، حيث تتركز المعارك منذ أكثر من أسبوع. ومع اقتراب الثوار حتى عشرات الكيلومترات من البريقة، تعرضوا مجددا لنيران المدفعية والصواريخ التي ارغمتهم على التراجع. والحال على ما هي منذ اسبوع بين كر وفر على طول الطريق بين البريقة واجدابيا. وفي موازاة ذلك، تتضاعف التحركات الدبلوماسية للتخفيف من معاناة السكان وايجاد مخرج للازمة في ليبيا. وفي حين يدور خلاف بين حلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة حول الوضع على الارض، استعاد الاتحاد الافريقي والجامعة العربية والاتحاد الاوروبي المبادرة قبل ايام من اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا في 13 أبريل (نيسان) في الدوحة. وأعلنت وزارة خارجية جنوب افريقيا ان مجموعة من القادة الافارقة يقودها رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما سيزور الاحد ليبيا للقاء طرفي النزاع في هذا البلد، موضحة انها حصلت على موافقة حلف شمال الاطلسي على هذه الوساطة. ويتوقع وصول زوما ورؤساء الكونغو ومالي وموريتانيا واوغندا الاعضاء في لجنة الوساطة التابعة للاتحاد الافريقي، الاحد الى ليبيا. والهدف من التحرك لقاء الزعيم الليبي معمر القذافي في طرابلس وقادة من الثوار في بنغازي سعيا وراء انهاء النزاع. وعشية الزيارة، اعلن الثوار الليبيون السبت رفضهم لاي وقف لاطلاق النار يبقي العقيد معمر القذافي او ابناءه في السلطة. وقال مصطفى الغرياني، المتحدث باسم الثوار في بنغازي «نعرف تماما ما نريد. اذا كانوا يفكرون بفترة انتقالية بوجود القذافي او ابنائه، عليهم اذن ان يتوجهوا الى مصراته، ويقولوا ذلك للنساء والاطفال الذين يتعرضون فيها للاغتصاب». وتشهد مصراته شرق ليبيا معارك عنيفة.