تتضاعف المبادرات الدبلوماسية للتخفيف عن السكان وايجاد حل للنزاع في ليبيا حيث تراوح المعارك بين المتمردين والقوات الموالية للعقيد معمر القذافي مكانها. وقال مسؤول بقناة السويس: إن ناقلة نفط تحمل 80 ألف طن من الخام من شرق ليبيا الخاضع لسيطرة المعارضة قد دخلت قناة السويس أمس متجهة صوب البحر الأحمر. وقصفت القوات الموالية للقذافي مواقع للثوار في غرب مدينة اجدابيا (شرق) ما أدى الى تراجع الثوار، يأتى هذا فيما أعلنت وزارة خارجية جنوب إفريقيا أن مجموعة من القادة الأفارقة يقودها رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما سيزور اليوم ليبيا للقاء طرفي النزاع في هذا البلد. إلى ذلك شوهدت مروحية طليت بألوان علم الثوار الليبيين تحلّق على ارتفاع منخفض جدا تتجه أمس الى خط الجبهة في محيط اجدابيا (شرق) وكانت متوجهة الى المنطقة الواقعة بين اجدابيا والبريقة (غربا) والتي تشهد منذ اسبوع معارك ضارية بين الثوار والقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي.وفي هذه الاثناء كانت عشرات السيارات تفرّ من اجدابيا في اتجاه بنغازي معقل الثوار على مسافة 160 كلم شمالا. وفى ذات السياق تواصلت المعارك العنيفة بين الثوار والقوات الموالية للعقيد معمر القذافي، فجر أمس في مصراتة وقال متحدث باسم الثوار الليبيين في بنغازي: إن أربعة اشخاص بينهم طفلان قتلوا، وأصيب ستة آخرون بجروح في إطلاق قذائف وصواريخ في مصراتة، موضحاً أن «قوات القذافي تواصل اطلاق النار العشوائي على منازل في المدينة». يأتى هذا فيما يستعد الاتحاد الاوروبي الذي طغى عليه حلف شمال الاطلسي في ليبيا حتى الآن، لاطلاق مهمة عسكرية انسانية لمساعدة سكان مصراتة المحاصرين وقالت المانيا: إنها مستعدة للمشاركة فيها لكن ينبغي ان توافق عليها الاممالمتحدة. من جهتها، أعلنت وزارة خارجية جنوب إفريقيا أن مجموعة من القادة الأفارقة يقودها رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما سيزور اليوم ليبيا للقاء طرفي النزاع في هذا البلد، موضحة أنها حصلت على موافقة حلف شمال الاطلسي على هذه الوساطة.وسيلتقي زوما ورؤساء الكونغو ومالي وموريتانيا وأوغندا الاعضاء في لجنة الوساطة التابعة للاتحاد الإفريقي في موريتانيا السبت، قبل ان يتوجهوا الى ليبيا للقاء القذافي في طرابلس وقادة من الثوار في بنغازي سعيا وراء إنهاء النزاع. وفى سياق متصل نقلت صحيفة ديلي تلغراف عن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قوله إن وزير الخارجية الليبي السابق موسى كوسا الذي انشق عن نظام القذافي ولجأ إلى لندن قد يُسمح له بمغادرة بريطانيا. وأكد المسؤول البريطاني أن كوسا لن يُرغم على التوجه إلى ليبيا، مضيفا أن هناك عددا من الأماكن التي يمكن أن يستقر فيها. اما صحيفة ذي إندبندنت البريطانية فقالت أمس إنه يجب على حلف الناتو ألا يقع تحت إغراء إطالة أمد الصراع في ليبيا، مشيرة إلى مضي ثلاثة أسابيع على تدخل الناتو وقصفه كتائب القذافي من أجل حماية المدنيين، ولكن المخاطر على المدنيين لا تزال قائمة كما كانت منذ البداية. وأوضحت ذي إندبندنت أنه ما لم يتخذ حلف شمال الأطلسي (ناتو) خطوة حاسمة بشأن النزاع في ليبيا، فإنه لا يمكن إيجاد نهاية لوقف حمّام الدم بين المدنيين الليبيين الذي يقوم بسفحه العقيد معمرالقذافي!!.