لماذا لم تقل لي يا صديقي؟؟ لماذا لم تقل لي وأنا أحدثك أنك قررت ألا تحدثني بعد ضحكتك التي عرفت (الآن) أنها الأخيرة فى سمعي، وإلا فإن ضحكتك تضج في الزمن المليء بك، ولابد أن يظل الزمن مليئا بك، لأنك أنت زمن الحب، زمن الجمال، زمن الإنسان.. أبا غنوة.. أين أنت الآن.. بل أين أنا!! أنت في رحاب رب يعرف كيف يرد لك الجمال الذي زرعته في قلوبنا اليابسة.. أنت بين يدي الذي يعرف الأنقياء الطاهرين ويعرف الكاذبين الملوثين.. أنت بين يديه الآن، ونحن نبحث عنك.. نحن الموجوعين بفقدك.. يا أبا غنوة.. هل تسمعني؟؟.. هل بإمكاني أن أدس في نعشك الصورة الأخيرة التي جمعتنا؟؟ من سيصدق أن ذلك الضخم، بجماله واعتداده وكبريائه، سوف يهزمه المرض؟؟.. لا زالت الصورة تنعشني وأنت تتواضع وتسمح لي أن ألقي ذراعي الواهنتين على كتفيك الشامختين، لكي نسجل تلك اللحظة الإنسانية، التي كنت فيها الإنسان الأول والأخير.. أبا غنوة.. من لنا بعدك؟؟ من للبحر.. والطرقات.. والبيوت.. بعدك؟؟ من يستطيع أن يكون باتساعك العظيم؟؟ من يستطيع مثلك أن يكون في قلبه اتساع لكل شيء.. كل شيء.. أووووووه.. وألف أوه.. يا أبا غنوة.. هل تتذكر الآن آخر لحظة انتشاء كنا فيها معا؟ هل تستطيع الآن أن تفاجئني بأنني لن أراك؟؟ حتما.. سأراك. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة