تنطلق في العاصمة السنغالية داكار غدا، التصفيات النهائية لمسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز القارية لحفظ القرآن الكريم على مستوى أفريقيا، لمدة أربعة أيام، برعاية الرئيس السنغالي عبدالله واد. ويلقي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في الحفل الختامي للمسابقة يوم الخميس، كلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، بحضور الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الدكتور صالح العايد. وتنظم المسابقة الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، بالتنسيق مع المنتدى الإسلامي في السنغال، ويشارك فيها حفظة يمثلون الدول الأفريقية، بعد تصفيات أجريت في 28 دولة شارك فيها 3316 طالبا وطالبة، حيث تشتمل المسابقة على أربعة فروع؛ حفظ القرآن القراءات العشر، وحفظه بالسند المتصل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحفظه لمن دون ال 20 عاما، وفرع صغار الحفاظ. وأوضح الدكتور عبدالله التركي، أن الجميع يدرك جهود المملكة لخدمة القرآن الكريم، منذ قيامها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ونشرهما، وتعليمهما للناشئة والشباب، مؤكدا أن دعم ولي العهد ورعايته للمناشط القرآنية مرتبط بعناية المملكة بالقرآن الكريم ونشره في العالم وتحفيظه للناشئة، موضحا أن دعمه للمسابقة له أثر كبير على عناية مسلمي القارة الأفريقية والمنظمات والجمعيات الإسلامية فيها بكتاب الله وتحفيظه للأجيال. وشكر التركي الرئيس عبدالله واد لموافقته على رعاية تصفيات المسابقة ورعاية حفلها الختامي، مؤكدا على أهمية جهود السنغال والمؤسسات الإسلامية فيها في تحفيظ القرآن الكريم للأجيال في بلدان القارة الأفريقية. من جانبه، أوضح الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبدالله بن علي بصفر أن الهدف من قيام المسابقة في أفريقيا هو تشجيع أبنائها على حفظ كتاب الله والعناية به وتدبره، وإيجاد جو تنافسي للحفظة، وتقديمهم كنماذج طيبة للاقتداء والتأسي بهم وسط مجتمعاتهم. وأكد أن الهيئة تحرص على إقامة المسابقات القرآنية في مختلف دول العالم، موضحا أن تلك المسابقات لها أثر إيجابي في تنشيط العلم القرآني في البلد أو الإقليم الذي تقام فيه، ولنتائجها الطيبة في حث الطلاب والشباب على حفظ القرآن ومراجعته، وإذكاء روح التنافس والتسابق في هذا المجال تتوصال جهود الهيئة في توسيع دائرة هذه المسابقات والتي تزداد عاما بعد آخر، ومنها هذه المسابقة. ورفع بصفر شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على دعمه للمسابقة، حيث تكفل بدعمها 1.6 مليون ريال، مؤكدا أنه دعم لا يستغرب من قادة المملكة خدمة لكتاب الله ونشره وتحفيظه للشباب والناشئة.