تسلم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح البارحة الأولى دعوة دول الخليج لعقد حوار بين الحكومة اليمنية والمعارضة في العاصمة السعودية الرياض، وسط رفض قاطع من قبل «شباب الثورة» لأي وساطة لا تنص على رحيله فورا. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن صالح التقى البارحة الأولى سفراء السعودية على الحمدان، سلطنة عمان عبدالله البادي، وقطر جاسم بن عبدالعزيز البوعينين الذين نقلوا له قرار الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بدعوة الحكومة وأحزاب المعارضة للاجتماع في الرياض. وأوضحت أن الاجتماع في الرياض يلتئم من أجل إجراء مباحثات تكفل الخروج من الأزمة الراهنة، والحفاظ على أمن واستقرار اليمن ووحدته، وأن الرئيس «رحب بوساطة الأشقاء». ولم يعلن حتى الآن أن كانت أحزاب المعارضة (اللقاء المشترك) تلقت الدعوة بشكل رسمي، في حين أعلن الرئيس الدوري لأحزاب المشترك الدكتور ياسين سعيد نعمان أن أي موقف لهم لن يتحدد حتى يتسلموا الدعوة بشكل رسمي. وأعلن ائتلاف شباب الثورة السلمية رفضه المطلق للمبادرة التي تقدمت بها دول مجلس التعاون الخليجي في شأن جمع الحكم والمعارضة على مائدة الحوار السياسي في الرياض. وأكد في بيان أن «أي مساع لا تحقق المطلب الأساس للشباب في عموم محافظات الجمهورية، والمتمثل في رحيل الرئيس فورا ستكون مرفوضة». ونوهوا بأن «لا وصاية لأحد على هذه الثورة التي تمثل إرادة الشعب اليمني الذي ضرب أروع الأمثلة في الصبر والتضحية والصمود». وسقط 134 قتيلا والآلاف من الجرحى والمعتقلين منذ بدء الحركة الاحتجاجية في اليمن المطالبة بإسقاط الرئيس صالح الذي يحكم اليمن منذ 33 عاما. من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني البارحة، إن دول الخليج تأمل في إبرام اتفاق مع الرئيس اليمني كي يتنحى. وردا على سؤال على هامش منتدى تجاري واستثماري قطري في نيويورك عما إذا كانت دول مجلس التعاون الخليجي توصلت لمثل هذا الاتفاق لتنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، قال «نأمل في أن نتمكن من إبرام اتفاق».