قال رئيس هيئة الطيران المدني الدكتور فيصل الصقير، إن الحضور اللافت لملتقى الشراكة الاستراتيجية مع القطاع الخاص، الذي نظمته الهيئة بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية( IFC ) واختتمت فعالياته أمس، أكد على أهمية الشراكة الاستراتيجية ما بين القطاعين العام والخاص في صناعة الطيران المدني في المملكة، في ظل المميزات والمقومات الاستثمارية المشجعة. وأضاف ل «عكاظ»: إن نمو الطلب على النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط وبشكل خاص في المملكة التي تمتاز بمكانتها الدينية وتضم 27 مطارا ومنظومة ملاحية وأمنية هي الأحدث والأكبر في المنطقة، حفز وبشكل كبير القطاع الخاص للمشاركة بالاستثمار في صناعة الطيران بالمملكة، التي ينتظرها مستقبل واعد في هذا المجال، في ظل حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على أن تكون صناعة الطيران المدني الرائدة إقليميا وعالميا. من جانبه قال المهندس علاء سمان مدير التنمية التجارية والممتلكات بهيئة الطيران المدني، إنه من المتوقع أن تفوق الإيرادات الاستثمارية لمشاريع المطارات في المملكة، أكثر من أربعة مليار ريال كحد أدنى، وتوفير أكثر من 6.6 مليار ريال من المصاريف التشغيلية، فضلا عن إيجاد فرص وظيفية متنوعة.. وأضاف: إن المشاريع التي طرحتها هيئة الطيران المدني لاقت إقبالا كبيرا من قبل الشركات الاستثمارية التي بلغت 40 شركة مختصة بمشاريع المطارات، في حين اشتملت المشروعات على مشروع تطوير وتشغيل مجمع صالات الحج والعمرة ومشروع محطة التحلية في مطار الملك عبد العزيز الدولي، وعقد تشغيل الأسواق الحرة في المطارات الدولية، إضافة لتشغيل وتطوير صالات كبار الشخصيات بأربعة مطارات دولية وب 8 مطارات داخلية. من جهة أخرى، أكد ل «عكاظ» مدير عام التنمية التجارية والممتلكات للمطارات الداخلية في هيئة الطيران المدني علاء سمان أن مشروع مدن المطارات طرح وتم تأهيل الشركات والتحالفات، وأن هناك ثلاثة تحالفات تتنافس على المشروع هي: تحالف مجموعة بن لادن السعودية مع دله وخزام، وتحالف زهير فايز مع شركة نسمة، وتحالف شركة سعف مع شركة هيل الأمريكية. وقال إن هذه الشركات التي بقيت في المنافسة، وسوف تطلب الهيئة العروض من هذه التحالفات قريبا لدراستها. وأشار إلى مساحة مدينة مطار الملك عبد العزيز في جدة، فالمساحة الجنوبية تبلغ مليون م2، ومن جهة الشرقية طريق الحرمين تبلغ المساحة مليوني م2، ومن أهم المنشآت التي ستنشأ في تلك المدينة فنادق، معارض، مدن ترفيهية وصحية. وكشف مدير عام التنمية التجارية في الهيئة أنه بالنسبة لمطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينةالمنورة، سيتم استلام العروض الفنية والمالية من الشركات في فترة تقل عن شهر من الآن، ومن ثم نحتاج فترة من شهر إلى شهر ونصف لتقييم العروض، يتضح بعدها من سيفوز. وأضاف السمان أن مشاركة القطاع العام مع الخاص ضرورية في المشاريع الضخمة في المطارات التي تتكلف آلاف الملايين، وعادة الشركة أو المستثمر لاتوفر سوى ما يتراوح بين 15 إلى 20 في المائة من قيمة المشروع، والباقي يكون بتمويل من البنوك بما يوازي 80 في المائة، والبنك يعتبر عنصر نجاح أساسي للمشروع. وأشار إلى أن البنوك عملت دراسة جدوى بشكل متكامل للمشروع وكانت هناك ثقة في المستثمر أو التحالف الفائز بالمشروع، إضافة إلى الجهة المشرعة مثل الهيئة، في الغالب تقبل البنوك بتمويل المشاريع بشكل كبير، حيث إن وضعنا الاقتصادي في المملكة ممتاز، مقارنة بكافة دول العالم، وأن ما حدث للعالم من أزمة مالية تأثيرها على المملكة الأقل ولدينا حجم سيولة جيد في البنوك.