عزا رئيس لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات في مكةالمكرمة عبد الرحمن الزهراني أسباب تنامي التعديات إلى رخص الأراضي خارج النطاق العمراني، والتي لا تقارن مع أسعار الأراضي داخل النطاق مطلقا على حد قوله. واقترح عبد الرحمن الزهراني في حديثه ل«عكاظ»، ضرورة تحرك أمانة العاصمة المقدسة لتخطيط تلك المواقع ومنحها للمواطنين بدلا من تركها في أيادي سماسرة العشوائيات. وأوضح رئيس لجنة مراقبة الأراضي أن الأراضي داخل المخططات المعتمدة في النطاق العمراني بلغت أسعارا خيالية لذا من الضرورة أن تأخذ الأمانة على عاتقها تخطيط الأراضي العشوائية، وتوزيعها على المواطنين أصحاب الدخل المحدود الذين يلجأون إلى الأراضي العشوائية لضعف مبالغها ومداخلهم المادية. وبين عبد الرحمن الزهراني أن من أهم أسباب التعديات رخص مبلغ الأرض خارج النطاق العمراني، مضيفا «فمثلا الأرض في جعرانه تبلغ مساحتها 900 1000 متر، تكون في حدود 40 50 ألف ريال، بعكس الأراضي داخل النطاق العمراني التي تبلغ 400 أو 500 ألف ريال، مما يجبر أصحاب الدخل المحدود باللجوء إلى الأراضي خارج النطاق العمراني ومن ثم تشييد التعديات». وبرر الزهراني عدم السيطرة على زحف هذه العشوائيات بقلة الموظفين والمراقبين في المراكز التابعة للإمارة مقارنة بكبر مساحة المنطقة «كما أن عدم الوعي من قبل المواطنين سبب رئيسي، فالأرض نعم رخيصة المبلغ، ولكن مخاطرها أكبر لذا فمن الحلول العاجلة أن تأخذ الأمانة على عاتقها توفير المنح للمواطنين أصحاب الدخل المحدود، لذا فإنني قد قمت باقتراح وهو أن تخطط الأمانة الأراضي العشوائية المعتدى عليها وتوزيعها على المواطنين الذين تقدموا للحصول على منح، وبهذه الطريقة نكون قد قضينا على هوامير الأراضي البيضاء».