وسط أجواء قلق بالغ، وتأكيد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي رفضهم تدخلات إيران والتآمر على الأمن الوطني لدول الخليج وبث فتنة الطائفية، وانتهاك سيادة واستقلال دول مجلس التعاون، وخرق ميثاق الأممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والأعراف والقوانين الدولية.. أتأمل وعي المرأة في بلادي بحجم الخطر المحدق بالمنطقة (لا أحد يطلب أن تكون محللة سياسية عظيمة) لكن تفاقم الحال وأن تتكثف سلبية المرأة الصادمة نتيجة (ثقوب في الذاكرة) تجاه ما تمور به الساحة الخليجية.. هذا يحتاج وقفة..! تعلق القارئتان الفاضلتان (نور وبنت البلد) على مقالة «الحرب كذبة.. وتكاذب» تعليقات تظهر لنا عينة من الأجيال المصابة بغيبوبة تحتاج إنعاش وإفاقة. تقول نور: الدخلاء و(الفئة الضالة) وحديث الكاتبة هنا عن شأن بحريني داخلي بحت. أما بنت البلد فتقول «لو انشغلنا بهمومنا ومشاكلنا الداخلية لكان أجدى لنا من فرض وصايتنا على الآخرين وكأن مشاكلنا حلت ليناقش كتابنا مشاكل الفئات الضالة في الدول الأخرى». وسؤالي: كيف تشكل هذا التبلد لدى بناتنا والخطر والاختراق الإيراني يتربص بدول الخليج..؟! من جانب ذي صلة، طرحت علي فتاة تؤيد المظاهرات سؤالا حول مبررات رفضي لها.. وإجابتي أن (بريطانيا) أخيرا عانت من اختراق المشاغبين لمظاهرة سلمية اندلعت منها أحداث شغب كبدت قطاع الأعمال خسائر فادحة وبصعوبة سيطرت عليها قوات الأمن، كلمة مظاهرات سلمية بعد كل ما حدث تحتاج إعادة نظر خاصة بعد أحداث البحرين وامتطاء المرتزقة ومن لديهم أجندات مسمومة للمظاهرات وتوظيفها لزعزعة أمن الخليج وتمكين إيران من احتلاله. موقفي كان وسيبقى ضد المظاهرات ومن مرحلة الطفولة.. نتيجة ارتباط أول مظاهرة عرفتها بحادثة اعتداء (عشرات الحجاج الإيرانيين) قدموا إلى وطني مبيتين نية سفك الدماء والإفساد في الحرم المكي المقدس، وليس في موسم حج واحد، والتواريخ موجودة على مقاطع توثق الأحداث وتكشف كيف كان التظاهر والاعتداء على حجاج بيت الله الحرام بزعم إعلان البراءة من المشركين. يخجلني أن بيننا نساء يعتبرن الاختراق الإقليمي السافر الضارب في القدم أمرا ليس مهما مناقشته وأن انبطاح خونة الخليج (ذكورا وإناثا) للاختراق الفارسي مسألة عادية، أخجل أن يكون بيننا من يقفون على الحياد، لم يكلفوا أنفسهم عناء الفهم، ويريدون من المتابع لهذا الأمر أن يتوقف ويلتفت إلى قضايا محلية للكتابة عنها رغم أن الطرح المحلي سلوك يومي تقليدي ينهض به كتاب المقالات ولا يحتاج مزايدة، كأننا ما قتلنا محلياتنا نقدا وتحليلا..! أترككم مع المقاطع.. وللحديث صلة. أحداث مكةالمكرمة 1987 http://www.youtube.com/watch?v=S2qh-Q09Tk4&feature=related أحداث موسم حج 1406ه 1986م http://www.youtube.com/watch?v=VijKDtIpQgg&feature=related [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة