صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «اذكروا محاسن موتاكم» .. ومن هذا المنطلق كان أخي الأديب الأستاذ حمد بن عبدالله القاضي قد أصدر من سنوات مؤلفا يرثي فيه بعضا من الأحباء الذين غادرونا إلى الدار الآخرة بعنوان: «غاب تحت الثرى أحباء قلبي». وبمضي الأيام تلقى الصديق حمد إشارات من أصدقائه بمن لم يأت ذكرهم في الكتاب من الأهل والأحباب سواء ممن توفى قبل صدور الكتاب، أو بعد أن طبع ووزع، فقام ثانية بإضافة من سبق ومن لحق من أحبابنا عليهم رحمة الله وأصدر الكتاب في طبعة ثانية قال عنها: هذه هي الطبعة الثانية والجديدة من هذا الكتاب «غاب تحت الثرى أحباء قلبي» الذي لقي بحمد الله صدى طيبا من قبل العديد من القارئات والقراء. وبخاصة من قبل كثير من أبناء من تم رثاء آبائهم .. وسأشير إلى ذلك في نهاية هذه المقدمة، وأتحدث أولا عن أن «الرسالة» التي أردت إيصالها عبر هذا الكتاب تحققت وأثمرت بفضل الله برا وصلة ووفاء وحسب هؤلاء الراحلين الدعاء بالرحمة من أبنائهم وبناتهم وأحبائهم، فضلا عن تذكرهم بعمل الخير ليصل الأجر إليهم بحول الله وهم أحوج ما يكونون إليه إذ غادروا هذه الدنيا.إن الصدى لما يقوم به الإنسان يفرحه حتى ولو لم يكن إطراء، فمن التفاعل الإيجابي الذي تلقيته بعد صدور هذا الكتاب بعض ملاحظات تهدف إلى المزيد من تحقيق الكتاب لرسالته، وأشير إلى ملاحظتين مهمتين: الأولى: أبلغني عنها عدد من الأحبة الذين قرأوا الكتاب، وفي مقدمتهم التربوي الفاضل الدكتور محمد بن أحمد الرشيد، ألا وهي عدم ذكر السنة التي نشر فيها المقال أو سنة وفاة الراحل، وهذه ملاحظة مهمة لم تغب عن ذهني لكن ما جعلني لا أفعل ذلك بالطبعة الأولى أن بعض المقالات وهي منشورة كانت مصورة عندي ومع الأسف لم يدون على بعضها تاريخ النشر وظللت أفكر كثيرا .. هل أنتظر حتى أبحث وأعرف تاريخ النشر، ووجدت أن هذا سيطول ومن الصعب أن أكتب تواريخ بعض المقالات أو تواريخ وفاة بعض من رثيتهم وأدع البعض الآخر، لذا رأيت إصدار الكتاب دون هذه التواريخ على أن أبحث عنها عبر أرشيف الصحف، وعبر سؤال من لهم علاقة بهؤلاء الراحلين لأتداركها وأثبت ما أصل إليه في الطبعة الجديدة، وهذا ما تم في هذا الإصدار.أما الملاحظة الثانية فقد جاءتني من بعض الإخوة الأعزاء: وهي تتعلق بعدم رثاء بعض الأسماء الغالية سواء كانوا من الأقارب أو الأحباب أو العلماء أو غيرهم، وهذا فعلا لم يتم فأنا أولا لم أرث كل الراحلين الغالين عليّ، ولا أستطيع ذلك، فالراحلون والراحلات أعداد كبيرة رحمهم الله وكيف أستطيع أن أكتب عن الجميع. ثانيا: إن هذا الكتاب هو مقالات تم نشرها وقت رحيل من رثيتهم، وقد ضممتها بين دفتي هذا الكتاب توثيقا لها وتذكيرا بالمرثيين فيها إبقاء لسيرتهم وإبقاء لذكرهم والدعاء لهم. ثالثا: إن كثيرا من الراحلين لم أكتب عنهم وقت رحيلهم إما لأني كنت مسافرا، أو لأني في مرحلة انشغالي بدراسة الماجستير أو بحكم مشاغل الحياة والعمل. وهناك بعض الراحلين أذكر أنني رثيتهم وقد بحثت طويلا عن رثائي لهم في «أرشيفي الخاص» ولكن لم أجد تلك المقالات، وبعد الطبعة الأولى ظللت أبحث حتى وجدت أغلبها ومن ضمنها رثائي لمعالي الشيخ الراحل ذي السمعة الجميلة محمد النويصر، وسماحة الشيخ عبدالله بن حميد، والشيخ محمد بن عبدالله الجميح، والشيخ محمد بن صالح بن سلطان وأسماء أخرى عليهم رحمة الله جميعا.رحم الله الجميع، وجزى الله الأستاذ حمد القاضي لما قدم لقارئه.آية: يقول الحق سبحانه وتعالى: «كل نفس ذائقة الموت».وحديث: قال صلى الله عليه وسلم : «اقرأوا يس على موتاكم».شعر نابض: من شعر الدكتور غازي القصيبي رحمه الله: وإذا انتهى أحد ترحمنا عليه وبنظرة جف الحنين بها منحناه التراب!! فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة