وجهت أم محمد «البريئة من تهمة تعنيف خادمتها الإندونيسية» عتبها إلى الإعلام لمساهمته في تشويه سمعتها وأسرتها، وانتقدت نظرة المجتمع لها وبناتها وولدها بسبب دعوى كيدية ظالمة. وقالت «رغم سعادتي بظهور براءتي إلا أنني حزينة على سمعتي وأسرتي التي شوهت من قبل وسائل الإعلام، ومن قبل أشخاص اتهموني بتعذيب خادمة مسكينة لا حول لها ولا قوة، كما أنني حزينة على الفترة التي قضيتها خلف القضبان في السجن وأنا في عمري هذا». وأضافت «هذه المرة هي الأولى التي أسجن فيها، بتهمة لا دخل لي بها بل هي مؤامرة حيكت ضدي، ولكني صبرت وكلي أمل بالله في ظهور براءتي لأني مظلومة ولا بد أن يأتي يوم ويظهر فيه الحق، وما زادني إيلاما هو نظرة المجتمع لي ولبناتي وولدي بسبب مؤامرة ومكيدة ظالمة، وأتمنى أن يعلم الجميع أن براءتي قد ظهرت لأني مظلومة، وأن ما حدث لا دخل لي به، وأشكر جميع من وقفوا بجانبي وساعدوني على الصبر والتحمل وعلى إظهار براءتي، ولا أنسى فضل مديرة السجن في المدينةالمنورة إيمان مددين التي قدمت لي الدعم المعنوي والتي جعلتني أصبر وأتحمل مرارة السجن وصعوبته». وأوضح محامي المدعى عليها عبدالرحمن بن بكري حجار، بأنه تم الحكم ببراءة موكلته من تعذيب الخادمة الإندونيسية في الجلسة التي عقدت أمس الأول بحضور مندوبين من السفارة الإندونيسية، مترجم معتمد من السفارة ومحامي المدعية سعود الحجيلي، وقد صدر الحكم بموجب فضيلة الشيخ فيصل بن محمد الشيخ، وذلك بصرف النظر عن الدعوى لعدم ثبوت الادعاءات أو حتى وجود الأدلة والبيانات الموصلة في القضية، فضلا عن عجز محامي المدعية تقديم أدلة في القضية إضافة لتناقض أقوال الشاهدة في القضية عما سبق وشهدت به في جلسة سابقة. وأضاف «ستقدم المدعى عليها دعوى قضائية للمطالبة بالتعويض عن كل من تسبب في سجنها لمدة عدة شهور في هذه القضية الكيدية، وإلحاق بالغ الضرر بها وأسرتها أدبيا ومعنويا»، مشيرا إلى «إثبات التقارير الطبية وجود إصابات قديمة بالغة في الخادمة قبل قدومها للعمل لدى موكلتي، لا يعرف مصدرها ولم تستطيع الخادمة تفسير وجودها، كما أن الشاهدة ريني شهدت في وقت سابق على الخادمة بقولها إنها من نفس القرية ومعروف عنها الجنون وكانت تؤذي نفسها والآخرين وذكرت أنها تعرضت هي شخصيا للأذى في إندونيسيا من قبل الخادمة الإندونيسية». وأشار حجار إلى أن «المتهمة أم لخمس بنات وولد جميعهم متفوقون في دراساتهم الأكاديمية العليا في الطب والعلوم الطبيعية، وهي على خلق وديانة واستقامة من صلاة وصيام تطوع وتلاوة القرآن والعطف على المساكين بشهادة الجميع».