يعاني القاطنون في إسكان الدمام من تهالك المصاعد الكهربائية في بناياتها، وما تنتج عنها من مآس تتعرض لها النساء والأطفال وكل الساكنين، ورفع عشرات الأهالي للمسؤولين معاناتهم من تهالك هذه المصاعد، عسى ولعل أن يجدوا حلا لها. ومع تكرار مطالبات الأهالي للجهات المختصة بحل هذه المعاناة المتكررة يومياً، اعترف مدير صندوق التنمية العقارية في المنطقة الشرقية المهندس صلاح العبدالكريم، بأن هذه المصاعد فعلا قديمة، وقال «نعمل ليلا ونهاراً لتؤدي فرق الصيانة عملها على أكمل وجه بما هو متوفر من قطع غيار لهذه المصاعد»، مشيراً إلى أنهم يرسلون الفنيين فور تلقيهم البلاغ من المشرفين عن تعطل المصاعد لإجراء اللازم. وأضاف العبدالكريم «هذه المعاناة التي تواجه السكان في المصاعد ستنتهي قريباً في الأشهر القليلة المقبلة، حيث أنه طرحت مناقصة لاستبدالها كلياً بأخرى جديدة، تحقق المأمول لسكان البنايات، وهو ما نعمل على تحقيقه نحن أيضاً». وقال المواطن محمد القرني من العمارة 2 «أسكن في هذا الإسكان منذ أكثر من 18 سنة، وعانيت وغيري من السكان من هذه المصاعد المتهالكة التي لم تغير منذ بداية بناء السكن، ولا توجد إلا أعمال صيانة متواضعة لا تفيد في إنقاذنا من معاناتنا معها». وأضاف رفع الأهالي شكاوى إلى الجهات ذات العلاقة لإيجاد حل ناجع لهذه المعاناة، ولكن لم يتحقق شيء يذكر إلا هذه الصيانة العقيمة، خصوصاً وأن قطع الغيار لهذه المصاعد لم تعد موجودة حالياً وتستبدل بقطع أخرى، متهماً الشركة بتجميع قطع الغيار من أماكن أخرى لإصلاح أعطال المصاعد، مضيفا هناك ما يزيد على خمسة مصاعد في الوقت الحالي متوقفة عن العمل منذ خمسة أشهر، وأبدى القرني استياءه من صيانة المواتير الاحتياطية. وبين أبو خالد أن المصعد تعطل بين الدورين الثاني عشر والثالث عشر في مبنى المدرسة المتوسطة، وابنته داخله ولم تنقذ إلا بعد 30 دقيقة، بعد أن تمكن أحد الجيران بمساعدتها بعد أن انتزعها من المصعد، وطالب أبو خالد من البناية 6 بإيجاد حل جذري لهذه المشكلة التي تمثل كابوساً للأهالي، وقال «إننا ندفع ألف ريال لأعمال الصيانة مع كل عقد ونطالب من هنا بتوفير الصيانة اللازمة لهذه المصاعد مقابل هذه الرسوم التي يدفعها الأهالي ولم يجدوا مقابلا ملموساً في هذا الجانب». وأشار مسفر الغامدي أحد السكان، إلى أنه شهد حالات مأساوية من ضمنها مأساة لامرأة في مصعد تعطل أخيراً. وفي السياق نفسه أكد مشرف إحدى العمارات رائد المطير، أن سكان العمارات يعانون يومياً من سوء المصاعد، مضيفاً «هناك أعطال لا تفارق المصاعد، وبسبب ذلك لا نتمكن أحياناً من أداء الصلوات في المسجد، خصوصاً إذا كانت الشقق في أدوار علوية». وأكد إبراهيم أحد سكان الشقق، أن هناك إيجارات يحصلها الصندوق من المحلات التجارية في كل عمارة، دون أي اهتمام بصيانة هذه المصاعد التي أصبحت تشكل رعباً للسكان صباحاً ومساء. وقال «إن العشرات من هذه المصاعد متوقفة عن العمل منذ عدة أشهر». من جهته أبدى عبدالعزيز الشهراني (المشرف على بعض البنايات)، شكره لمدير صندوق التنمية العقارية في المنطقة المهندس صلاح العبدالكريم، على تفهمه لمعاناتهم ووعد بحلها، وقال الشهراني «إن العبدالكريم نفذ عدة زيارات للإسكان في المساء دون أن يعلم به أحد، وذلك للوقوف على احتياجات الإسكان عامة».