استهجن مجلس الشورى بشدة البيان غير المسؤول الصادر من لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، الذي تضمن ادعاءات باطلة وتطاولا سافرا على المملكة. وأعرب المجلس في بيان أصدره أمس، خلال جلسته العادية السابعة عشرة، التي عقدها برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبد الله آل الشيخ، عن استنكاره لهذه الافتراءات التي تتنافى مع المبادئ الإسلامية، والأعراف والقوانين الدولية ومبادئ حسن الجوار. ورأى البيان أن هذه المقولات الصادرة من لجنة الأمن القومي الإيراني تؤجج نار الطائفية المقيتة التي يجب أن يترفع عنها كل عاقل يضع مصالح الأمة العليا فوق كل الاعتبارات. وأكد المجلس في بيانه، أنه وفي الوقت الذي نشهد تدخلات إيرانية سافرة ومتعددة في شؤون المنطقة، نجد أن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني تتهم المملكة بممارسة التدخلات. وشدد بيان الشورى على أن المساس بأمن واستقرار أي من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية هو إضرار مباشر بأمن واستقرار جميع دوله، كما تنص عليه الاتفاقيات الموقعة بين دول المجلس. وبارك المجلس في ختام بيانه كل المواقف والخطوات التي تتخذها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لحفظ أمنها وحماية استقرارها. من جهة ثانية، أوضح الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد الغامدي عقب الجلسة، أن المجلس استمع إلى تقرير لجنة الشؤون الأمنية، بشأن مشروع اتفاقية تعاون بين حكومة المملكة وحكومة أوزبكستان في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية وتهريبها، وغيرها من الجرائم الموقعة بناء على قرار مجلس الوزراء رقم 49 وتاريخ 24/3/1418ه. ووافق المجلس بالأغلبية على مشروع الاتفاقية، نظرا لما توفره من تأطير للعلاقات المتينة بين البلدين، وتتيح مزيدا من تعزيز العلاقات الثنائية بمكافحة مثل هذه الآفات التي يسعى البلدان لمحاربتها والقضاء عليها.