سعادة رئيس تحرير صحيفة عكاظ الأستاذ/ محمد بن فرج التونسي حفظه الله السلام عيكم ورحمة الله وبركاته إشارة إلى ما نشر في صحيفتكم الغراء في العدد رقم 16250 بتاريخ 19 ربيع الأول 1432ه، بقلم الأستاذ عبدالله الحكيم تحت عنوان «أزمة البعوض كامل دسم»، حيث أشار إلى أن مشكلة عدوى الأمراض وتكاثر البعوض ليس من الأمطار إنما من بقايا المطر، حيث يتكاثر بعوض الإيديس، الكيولكس، والأنوفيليس وأنهم يستخدمون الناموسيات والدخان الذي يصدر عن حرق الحطب وزيت السمسم للحماية من البعوض. إن ما استعرضه كاتب المقال صحيح على وجه العموم فيما يخص صلاحية البرك والمستنقعات التي تخلفها الأمطار لتوالد البعوض بكل أنواعه، وأن الناموسيات وبعض أنواع الزيوت تحمي من لدغ البعوض، أما بالنسبة لاستخدام الدخان الذي يصدر عن حرق الحطب في طرد البعوض فهي وسيلة بدائية ولها مضار على صحة الإنسان نظرا لاستنشاق كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج من عملية حرق الحطب وخاصة لو تم استخدام هذه الوسيلة في الأماكن المغلقة. إن فرق المكافحة وفرق شفط المياه تقوم بعد توقف هطول الأمطار بحصر جميع البرك والمستنقعات التي تكونت نتيجة الأمطار وتحديد إحداثياتها باستخدام أجهزة تحديد المواقع الجغرافية (GPS)، ومن ثم تقوم فرق شفط المياه بشفط جميع هذه البرك والمستنقعات، ثم تقوم فرق المكافحة بعد ذلك برش ما تبقى منها بالمبيدات بشكل دوري لحين تمام جفافها للحد من تكاثر وانتشار البعوض. إن الناموسيات المشبعة بالمبيدات الحشرية الآمنة بيئيا وصحيا، وأنواع الزيوت المعدنية والمواد الطاردة المصنعة خصيصا لطرد البعوض هي وسائل يوصى باستخدامها للحماية الشخصية من لدغ البعوض. ختاما، فإننا نأمل من سعادتكم أن تجدوا الفرصة والطريقة المناسبة لعرض هذه الملاحظات، مع ترحيبنا وتأكيدنا على استعدادنا لتلقي أية ملاحظات حول أداء أمانة محافظة جدة. المركز الإعلامي أمانة محافظة جدة