أمر الرئيس السوري بشار الأسد بتشكيل لجنة قانونية تعد تشريعا لمكافحة الإرهاب يحل محل قانون الطوارئ، بحسب ما أوردته الوكالة العربية للأنباء (سانا) أمس. وقالت الوكالة إن اللجنة «تضم عددا من كبار القانونيين لدراسة وإنجاز تشريع يضمن المحافظة على أمن الوطن وكرامة المواطن ومكافحة الإرهاب وذلك تمهيدا لرفع حالة الطوارئ». وأضافت أن اللجنة ستنتهي من دراستها قبل 25 أبريل (نيسان) المقبل. وصدر قانون إعلان حالة الطوارئ في 1962 وطبق عند وصول حزب البعث إلى السلطة في 1963. ويعود قرار إلغاء قانون الطوارئ المطبق حتى الآن إلى رئيس الجمهورية. من جهة ثانية، دعا ناشطون على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي إلى تظاهرات «كبرى» في سورية اليوم فيما أطلقوا عليها اسم «جمعة الشهداء» للمطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية، ردا على الخطاب الذي ألقاه الرئيس السوري بشار الأسد أمس ورأى المعارضون أنه دون المستوى المطلوب. ودعا المناهضون للنظام إلى تظاهرة اليوم أطلقوا عليها اسم «جمعة الشهداء» تحية إلى القتلى الذين سقطوا خلال المواجهات مع قوات الأمن الأسبوع الماضي. وأضافوا «نريدها دولة مدنية ديموقراطية حرة نزيهة، تواكب العصر وتحترم التراث». من جانبه، نوه رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي بتفويت الرئيس السوري بشار الأسد الفرصة على مشاريع الفتنة في سورية. وقال مصدر رسمي إن ميقاتي أجرى ظهر أمس اتصالا هاتفيا بالرئيس السوري بشار الأسد بحثا خلاله في الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط. وقال المصدر إن ميقاتي «نوه بالتفاف الشعب السوري حول قيادة الرئيس الأسد وتفويت الفرصة على مشاريع الفتنة».