شاركت نحو 40 دولة أمس في لندن في الاجتماع الأول «لمجموعة الاتصال» حول ليبيا المكلفة بالقيادة السياسية للضربات العسكرية التي باتت بقيادة الحلف الأطلسي، وبإعداد مستقبل أفضل لليبيين، أي مرحلة ما بعد القذافي. وكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في إعلان مشترك عشية اللقاء «خلال مؤتمر لندن، سيكون أمام المجتمع الدولي برمته فرصة للتعبير عن دعمه للشعب الليبي في نضاله لإسقاط ديكتاتورية عنيفة ولتأمين الظروف الملائمة التي تتيح له تقرير مستقبله». واعتبرا أن «النظام الحالي فقد أي شرعية كما نص قرار الجامعة العربية، وعلى القذافي إذن أن يرحل فورا». ودعا زعيما البلدين اللذان شاركا الولاياتالمتحدة في التدخل في ليبيا، المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا المؤلف من 31 ممثلا عن أبرز مدن البلاد، إلى «إجراء حوار سياسي وطني من شأنه أن يؤدي إلى عملية انتقالية ذات طابع تمثيلي، وإصلاح دستوري وإجراء انتخابات حرة». وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس نيكولا ساركوزي تشاور الإثنين مع نظيره الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حول الأزمة في ليبيا ولم يتسرب شيء عنها. وانعقد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية ويجمع الدول المشاركة مباشرة في العمليات العسكرية تطبيقا لقرار مجلس الأمن الدولي 1973 حول ليبيا الذي يرمي إلى تقديم العون للمدنيين المهددين بسبب القمع الدامي لقوات العقيد معمر القذافي.ويتمثل الهدف أيضا في تفادي الانزلاق في المستنقع العسكري وحتى الخلاف في صفوف الذين يدعمون سياسيا التدخل العسكري الدولي سياسيا الذي بدأ في 19 مارس (آذار). كما شارك في الاجتماع «أصدقاء التحالف وعلى ما نأمل المجلس الوطني الانتقالي» المؤلف من معارضي العقيد معمر القذافي، كما أعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو الإثنين.