لم يعد «التنظير» وحده السمة السائدة في آراء وأطروحات المنتسبين للوسط الرياضي في أي من قضاياه الشائكة الخاصة بوضع ناد أو بعلاقة إدارة واتحاد القدم أو حتى بين علاقة المشجع بناديه. • فالمشهد الحالي لعلاقة الأطراف أعلاه فيما بينها كشف عن حالة استسلام وفقدان الوسط الرياضي القدرة على الاستماع إلى الآخر، ليس هكذا فحسب بل تطور الوضع ليشوه ثقافة الرأي والرأي الآخر ويستبدلها بلغة إقصائية ترتكز على التهكم وتستند على العبارات الساخرة والتذاكي حد «خفة الدم». • نعم أصبحت ثقافة «الأصوات العالية» هي السائدة الآن مع مزيج من التشنج والغياب شبه الكلي لحاسة المنطق طالما أن العاطفة هي من تتحكم في الأمور وهي التي توهم «القادمين الجدد» أنهم الغيورون فقط على مصالح أنديتهم وأنهم من يملكون العصا السحرية للتغيير. • المشكلة أن عاطفة «الغيورين الجدد» لم تقدم فكرة واحدة لإصلاح ما يمكن إصلاحه؛ لكونها لم ترتكز إلا على الإقصاء وتدوين مدونات إحباط تستوعب الشتم والتقريع الذي تفصله شعرة واحدة عن الإفلاس. • مشكلتهم أنهم يخلطون الشامي بالمغربي، ويحاكمون فلانا بما تناوله علان؛ مثل محاسبة من يدفع المال لا من يتصرف فيه، هذا الخلط الذي يعارض الواقع هو ذاته الذي جعل السماسرة في يوم وليلة أبطالا في أعينهم، السماسرة الذين يستندون على النسب المئوية لتتحدد معايير رضاهم عن هذه الإدارة أو تلك؛ لأن الوقائع ذاتها تؤكد على الأرض أن هؤلاء السماسرة هاجموا كل الأصوات التي انتقدت قبل نحو ثلاثة مواسم تلك الإدارة بعد أن حل فريقها ثامنا وعقب أن أنهى موسمه بخسارة سداسية مخزية، قبل أن يكيل السماسرة الآن كل عبارات المديح لها لأن معيار النسب المئوية كان حاضرا وبقوة في تلك الفترة. • القضية ليست في النقد؛ لأنه كان ومازال وسيظل موجودا، ولكن القضية الأبرز تتمثل في العقول التي لا تقبل إلا من يشاركها التجريح والتقريع لترتاح حواسها وتشبع رغباتها النهمة المتعطشة لارتداء ثوب البطولة والوصاية، لا بتقديم رأي راق بحق وحقيقة وليس مجرد شعار. بسرعة • من حق الأصوات التي انتقدت تنظيم مهرجان السد العالي أحمد جميل أن تعتب وتنتقد الشكل الذي ظهر به المهرجان؛ لأن رئيس النادي الأسبق منصور البلوي جعلها تعيش منذ سنوات ماضية في سراب بعد إعلانه مشاركة جوفنتوس وميلان الإيطاليين في اعتزال أبو ميمون على مدار شوطين قبل أن تصحو تلك الأصوات على واقع طرابزون، وهو الواقع الأفضل من الخيال؟ • محمد عبدالجواد وسيط التعاقدات المسحوبة رخصته الدولية، بات من يحدد ومن يستبعد رموز الأهلي .. سبحان الله! • قد تضطر إدارات الأندية إلى جمع أكثر من مليار ريال كغرامات مالية في حال باشرت لجنة الانضباط «حملة تفتيش» على ما يتم تناوله في مواقعها الإلكترونية إذا ما أقرت عقوبة ال 200 ألف ريال على كل إساءة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 219 مسافة ثم الرسالة