أعلنت شركة التعاونية للتأمين أن عدد مطالبات عملائها في تأمين الممتلكات والحوادث والسيارات المتضررة من السيول التي تعرضت لها مدينة جدة يوم 26 يناير من العام الجاري بلغ 1320 مطالبة، تقدر قيمتها بنحو 97 مليون ريال (مدفوعة وتحت إجراءات التسوية). وقالت إنه سيتم احتساب قيمة هذه المطالبات ضمن نتائج الربع الأول بعد أن تخضع لمراجعة خصم حصص معيدي التأمين وما يتم تحصيله من قيمة الاسترداد. وتسنى للشركة إعداد إحصائية دقيقة لهذه المطالبات، بعد أن منحت الوقت الكافي للعملاء لتقديم مطالباتهم وللمختصين لديها لتقييم الأضرار خلال 60 يوما. تشمل التعويضات التي دفعتها الشركة أو ستقوم بدفعها بموجب هذه المطالبات، تعويضات عن خسائر نتجت عن إتلاف مياه السيول لمساكن، محال تجارية، ومستودعات، ومكاتب إدارية ومجمعات تجارية، ومحال قطع غيار، وأعمال مقاولات وتلف بضائع. وبلغت أكبر مطالبة تعويض تسلمتها الشركة 12.3 مليون ريال، وذلك عن الأضرار التي تعرض مركز طبي بسبب مياه الأمطار. وفي ما يتعلق بأضرار السيارات تسلمت الشركة حتى نهاية دوام يوم الأربعاء الماضي 1287 مطالبة من عملاء تأمين السيارات تقدر قيمتها بنحو 73 مليون ريال، ولا تزال الشركة تتسلم المزيد من المطالبات هذا الشهر في مركز التعويضات في جدة. ومن المتوقع أن يستمر ورود المطالبات من العملاء خلال الشهر المقبل أيضا، وتعود معظم المطالبات التي تسلمتها التعاونية لعملاء التأمين الشامل للأفراد، الذي يغطي أضرار السيارات الناتجة عن المخاطر الطبيعية ضمن التغطية الأساسية لوثيقة الشامل، بينما تشكل تعويضات تأمين المسؤوليات نسبة محدودة من إجمالي المطالبات. وضمن مراجعتها لأداء وفاعلية خطة الطوارئ لاحظت الشركة أن تعثر الربط الإلكتروني لإدراة الشركة الإقليمية في المنطقة الغربية بسبب انقطاع الخدمة من المزود في اليوم الأول من الحدث، عولج في الحال باستخدام الخادم (السيرفر) البديل في موقع آخر، وأن تأثر بعض مواقع العمل بفعل غمر المياه يستدعي مراجعة سياسة اختيار المواقع مستقبلا، إلا أن تفاعل فرقها مع الحدث كان سريعا وفوريا، حيث أعلنت حالة الطوارئ في مركز تعويضات السيارات في جدة لاستقبال طلبات التعويضات وتسويتها في أسرع وقت ممكن، بالإضافة الى تمديد أيام العمل وساعات الدوام في مركز التعويضات لاستقبال طلبات العملاء الذين تضررت مركباتهم من الحوادث الناتجة عن الأمطار وإجراء كافة التسهيلات لاستلام المطالبات وتسويتها بعد استيفاء المستندات المطلوبة. وأجرت الشركة اتصالاتها بالعملاء لإخبارهم بجاهزيتها للتعويض فضلا عن متابعة مستوى تعاون مقدري الخسائر معهم وتأمل أن تكون انطباعات العملاء بهذا الخصوص إيجابية. وتزيد تعويضات مدينة جدة هذا العام عن تعويضات أضرار سيول 2009 بنسبة 143 في المائة، حيث سددت الشركة وقتها تعويضات بنحو 40 مليون ريال عن السيارات والمشاريع الهندسية والممتلكات التي تضررت من السيول التي تعرضت لها جدة.