انتشرت في الآونة الأخيرة بين أوساط الشباب في تبوك لعبة التزلج بالحذاء المزود بالعجلات، أو كما يعرف بلعبة (السكيت). وأرجع عدد من ممارسي هذه اللعبة سبب انتشارها إلى استمتاعهم بها، إضافة إلى الفوائد الصحية والرياضية والتعارف وتكوين الصداقات. وبين ل «عكاظ» ممارسو اللعبة صالح الأسمري، علي العنزي، وحسن الحماد أنهم يرتادون ساحات المراكز التجارية والميادين العامة لممارسة هوايتهم؛ لنعومة أسطحها وملاءمتها لهذه الرياضة، وطالبوا أمانة المنطقة بإنشاء مراكز وساحات متخصصة في الأحياء لممارسي هذه اللعبة. وقال حسن الخيبري (أحد المهتمين بمشاهدة عروض هذه اللعبة) «سبق أن حاولت ممارسة هذه اللعبة، ولكني لم أستطع إتقانها بسبب صعوبتها وفقداني للتوازن والوقوع المستمر». وأشار محمد الجيزاني (16 عاما) إلى أنه يستمتع بهذه اللعبة للتزلج بين السيارات عند الإشارات المرورية والقفز على الدرج، لافتا إلى أنها تمنحه روح المغامرة واكتساب المهارات. وأبدى عبدالرحمن السبيعي ومسلم القحطاني استياءهما من ممارسة أبنائهم لهذه اللعبة الخطرة لما تترتب عليها من إصابات عند وقوع أحدهم، إضافة لخطر تعرضهم لحوادث الدهس عند محاولة اجتيازهم للشوارع، وأشارا إلى أنهما لا يريدان حرمانهم من ممارسة هواياتهم المفضلة، ويكتفيان فقط بمراقبتهم. وعبر أمين بخاري (18 عاما) عن عدم قناعته بارتداء الخوذة وواقيات الركب والأكواع، وعلل ذلك بأنها تسبب عبئا على اللاعب لثقل وزنها وتحمله تكاليف إضافية دون جدوى على حسب تعبيره. وقال ل «عكاظ» العقيد محمد بن علي النجار مدير إدارة المرور في منطقة تبوك «أهيب بجميع الآباء بتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم والمحافظة على سلامة أبنائهم، وعدم السماح لهم باللعب في الطرقات أو عبور الشوارع بهذه الزلاجات، والاكتفاء بها في المتنزهات لتجنب وقوع حالات الدهس». يذكر أن أسعار الزلاجات تتراوح حسب نوعها وجودتها ما بين 45 وألفي ريال.