جسد الأمر الملكي بإنشاء وزارة للإسكان، الرغبة الصادقة والحرص الأكيد على إيجاد حل شامل لمشكلة الإسكان في المملكة، والتي يعاني منها كثير من المواطنين خاصة في ظل الارتفاعات المبررة وغير المبررة في أسعار الأراضي، وكذلك مواد البناء، وأجور الأيدي العاملة، إضافة إلى صعوبة توفر هذه الأراضي في مناطق تتوافر فيها الخدمات الأساسية على نحو يجعل منها أراضي صالحة للسكن. لقد ظل توفير المسكن الشغل الشاغل لأغلب السعوديين ويبقى لدى الغالبية العظمى حلما مؤجل التحقيق ولدى آخرين حلما صعب التحقيق إن لم يكن مستحيلا، وفي ظل هذه الاستحالة أو الصعوبة في توفير المسكن بقيت أسعار التأجير تشكل المصدر الأول للإنفاق والسبب الأول في ارتفاع نسبة التضخم، وقد أعاد كثير من الباحثين والدارسين السبب في تآكل الطبقة المتوسطة إلى ما يشكله الإنفاق على المسكن من تحد لدخول كثير من الأسر متوسطة الدخل، فضلا عن الأسر ذات الدخل المحدود، على نحو يمكن لحل مشكلة السكن أن يكون حلا لكثير من المآزق الاقتصادية التي تواجه الأسر السعودية، وأن يسهم في رفع مستوى المعيشة لديهم، مما ينعكس إيجابا على جميع نواحي الحياة الاجتماعية والصحية والتعليمية وغيرها. وأمام الوزارة الناشئة جملة من التحديات تبدأ بتوفير الأراضي التي يمكن أن تقام عليها مشاريع الإسكان التي وجه خادم الحرمين الشريفين بإقامتها، وتنتهي بمعرفة أكثر المواطنين استحقاقا للحصول على مسكن، وبينهما العمل على خفض قيمة الأراضي، مما يمكن المواطنين غير المستفيدين من مشاريع الإسكان من الحصول على الأراضي التي يقيمون عليها منازلهم، ويمكن لخفض أسعار الأراضي أن يتحقق بخفض نسبة الطلب عليها وهو ما يحققه توفير السكن عبر مشاريع الوزارة لإسكان المواطنين. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة