الحكمة تقول «العدل أساس الملك»، وهو القول البليغ الصادق. الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك عادل محب لوطنه وشعبه. وحب الوطن والولاء والبراء له لا تعادله كنوز الدنيا مجتمعة، فما بالكم وقد التقت هذه المفردات الثلاث الرائعة: ملك عادل. وطن آمن. وشعب مخلص لمليكه ووطنه. فبمثل هذه الحالة النادر تواجدها في الوطن العربي، كانت وما زالت ولن تزال إن شاء الله هي نهج ومنهاج مملكتنا الغالية، من عهد المؤسس الملك عبد العزير طيب الله ثراه، ومن بعده أبناؤه البررة، ونحن نسير على أواصر الثقة والحب والوئام والاحترام المتبادل. فمن هذا المنطلق، ومن أسس ثابتة وقوية لا تشوبها شائبة، فإن العلاقة الحميمة هي التي رسخت عمق الولاء والبراء للملك والوطن والشعب. فالمجتمع لا يقبل المزايدات والمساومات على الوطن. فكم بمثل حالات صعبة مررنا بها، بدءا من حروب الخليج وغيرها، ويثبت المجتمع أنه يرفض ويمقت المزايدات والمساومات على الوطن. فالوطن فوق كل اعتبار؛ لذلك كانت دعوة المجتمع السعودي للتظاهر بيوم حنين كما قيل عنها، وهي دعوة خبيثة انتهازية أراد دعاتها المحرضون إثارة الشقاق والفتن في بلادنا. إلا أن عشمهم الشيطاني باء بالفشل الذريع، حينما وقف لهم المجتمع كالسد المنيع، وقال (لا)؛ لدرء دعواتهم المشبوهة، فرد كيدهم إلى نحورهم.. فالثورات والمظاهرات لا تأتي ب (الإصلاح) عبر الدعوات المشبوهة، بقدر ما تأتي بالدمار وخراب الأوطان، وانتهاك سيادة وحرمة المؤسسات الدستورية والشرعية ونشر الفوضى بصفة عامة. فالإصلاح يأتي بالتدرج وفق الأولويات، ليتم الانتقال إليه بسلاسة وتوخي الحذر حتى لا تحصل انتكاسات مضرة على الأوطان ومجتمعاتها، فما يود من إصلاح قد يناسب وطنا مغايرا لوطن آخر. في السعودية، نسير على نهج مسيرة إصلاحية متأنية متأملة، أتت وفق معطيات تنموية كثيرة عمت بخيرها أرجاء البلاد، وعم بنفعها المجتمع بأسره حاضرا ومستقبلا، والشواهد بالمشاهدة خير برهان. انظروا فيما أتى من خيرات يوم «الجمعة المباركة» تلك الأوامر الملكية الكريمة.. أليست هذه من مقومات ومقامات الإصلاح القويم؟، ثم تأملوا أنها ليست مقصورة على المجال التنموي فحسب، بقدر ما هي تدخل في نطاق تحسين معيشة المواطن والاهتمام بصحته، وصرف إعانات مالية للعاطلين عن العمل ريثما يتم تهيئة سبل العمل الوظيفي لهم، وضبط أسعار المواد الغذائية وزيادة المراقبين للأسواق والتشهير بالمتلاعبين بالأسعار، وفوق هذا وذاك هو ما أتى من بين تلك الأوامر الملكية إنشاء (الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد)، هذا قليل من محاسن وخيرات كثيرة آتت بالمراسيم الملكية لا يتسع المجال لتعداد فوائدها الجمة!! فالوطن والمجتمع فخور بمليكه عبد الله بن عبد العزيز أطال الله في عمره مثلما هو فخور بوطنه ومجتمعه، كقوله في كلمته السامية تجاه شعبه «كم أنا فخور بكم والمفردات والمعاني تعجز عن وصفكم، أقول ذلك ليشهد التاريخ، وتكتب الأقلام وتحفظ الذاكرة بأنكم بعد الله صمام الأمان لوحدة هذا الوطن، وأنكم صفعتم الباطل بالحق، والخيانة بالولاء، وصلابة إرادتكم المؤمنة»، ولعمري ذلك هو التضامن الحق الصادق الأمين، ملكا ووطنا ومجتمعا!! حفظ الله الملك والوطن والمجتمع.. آمين . للتواصل إرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو زين 737701 تبدأ بالرمز 263 مسافة ثم الرسالة