كشف نائب وزير الكهرباء والمياه صالح العواجي أمس عن أن المملكة تدرس حاليا خيارات نووية ترى أنها خيار جيد لتوليد الكهرباء وتحلية المياه رغم الأزمة التي حدثت في اليابان أخيرا. وقال لرويترز في مقابلة على هامش مؤتمر لصناعة النفط في سنغافورة «من السابق لأوانه أن نتكهن بتأثير زلزال اليابان على الطاقة النووية. ليس هناك طاقة آمنة تماما. النفط الخام له مخاطره أيضا»، مشيرا إلى أن مواد اللقيم التي تستخدمها المملكة حاليا تعتمد بنسبة 60 في المائة على النفط والنسبة الباقية للغاز الطبيعي. وأضاف أن المملكة ستعزز استخدام النفط الخام في توليد الطاقة الكهربائية خلال العام الجاري، في الوقت الذي توازن فيه بين استخدام حقل نفطي جديد والتزاماتها في منظمة أوبك. وقال إن مصادرنا الرئيسية هي النفط الخام والغاز الطبيعي والتوسع في محطات الكهرباء هذا العام سيستهلك مزيدا من النفط الخام. وتابع العواجي الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء أن هناك حاجة لاستثمار أكثر من 100 مليار دولار لبناء الطاقة الإضافية المطلوبة بحلول العام 2020، مشيرا إلى أن ذروة الطلب على الطاقة في صيف 2010 بلغت 45 ميجاوات مقارنة مع 41 ألفا في 2009. وأظهرت أرقام نفطية سعودية اطلعت عليها رويترز أن المملكة تتوقع نمو الاستخدام المباشر للوقود في توليد الكهرباء إلى 540 ألف برميل يوميا هذا العام من 403 آلاف برميل العام الماضي. ويتيح استخدام المزيد من النفط لتوليد الكهرباء استغلال الإنتاج الجديد من حقل خريص النفطي الضخم الجديد الذي يضخ نحو مليون برميل يوميا مع الوفاء في الوقت ذاته بالتزامها بخفض الصادرات وفق قواعد منظمة أوبك. كما يساعد ذلك المملكة على الالتزام بقواعد بيئية أكثر صرامة. ومن المرجح نمو طاقة توليد الكهرباء في المملكة نحو ستة إلى عشرة بالمائة هذا العام بينما ترتفع الطاقة القائمة لتوليد الكهرباء والتي تبلغ حاليا 50 جيجاوات إلى 77 جيجاوات بحلول العام 2020.