احترقت كميات كبيرة من مجسمات عرض الملابس (المانيكان)، وأجزاء من مستودع أقمشة، وآخر للأدوات المكتبية في منطقة الصناعية قرب الخمرة فجر أمس، إثر اندلاع النيران في المستودعات الثلاثة. ووصلت إلى مسرح العمليات أكثر من 10 آليات، وعشرات من الإطفائيين الذين نجحوا في تطويق الحريق ومنعوا ألسنة اللهب من الامتداد إلى مخازن ومتاجر منطقة الخمرة. وطبقا لتقارير الدفاع المدني، فإن حريقا مفاجئا شب لأسباب غير معلومة في مستودع المانيكان، ثم انتقلت النيران سريعا إلى مستودعين في المكان ذاته، حيث أسهمت طبيعة السلع والبضائع في انتشار النار الكثيف، فتقدم أحد الحراس بنداء استغاثة عاجل إلى غرفة عمليات الدفاع المدني، فتحركت الكوادر والآليات إلى الموقع، في الوقت الذي كان عدد من العاملين يعملون على تطويق النار بالمطافئ اليدوية والوسائل التقليدية ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من سلع وبضائع، وسط وجود كثيف من الدوريات الأمنية التي حرصت على منع الفضوليين من الاقتراب، للمحافظة على الممتلكات. وتابع عمليات الإطفاء مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبد الله جداوي، وباشر ميدانيا رئيس شعبة العمليات العقيد عبد الله الجعيد، فيما قاد التحقيق المقدم عبد الله الزهراني. وبحسب المتحدث الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة الرائد عبد الله محمد العمري، فإن الآليات التي شاركت في عملية الإخماد والإطفاء نجحت في احتواء الحريق، بعد أن انتقل إلى ثلاثة مستودعات. وأضاف أنه تم تحديد نقطة انطلاق الحريق طبقا لخبراء التحقيق، مؤكدا أن الحريق تم إخماده بشكل كامل، ولم يخلف إصابات، ولا تزال الأسباب غير واضحة.