أعلن المتحدث باسم الحكومة اليابانية أمس أنه تقرر الاستغناء عن محطة فوكوشيما 1 النووية بعد سلسلة الحوادث التي شهدتها مفاعلاتها إثر الزلزال المدمر والتسونامي الذي اعقبه في 11 مارس (آذار). وقال يوكيو أيدانو خلال مؤتمر صحافي «بعد دراسة موضوعية لحالة المحطة، أعتقد أن محطة فوكوشيما دايتشي (رقم 1) لن تعمل مجددا». ولكنه قال إن القرار لا يتوقف فقط على الحكومة لأن المحطة مملوكة لمؤسسة كهرباء طوكيو (تبكو) وهي واحدة من كبرى شركات الكهرباء الخاصة في اليابان. وتقع محطة فوكوشيما 1 على الساحل على بعد نحو 250 كلم شمال شرق طوكيو، وتعتبر متقادمة لأنها بنيت في سبعينيات القرن الماضي. وتوجد في المحطة ستة مفاعلات تعمل بالماء المغلي ولقد تضررت كثيرا بسبب الزلزال الذي بلغت قوته 9 درجات واعقبه مد بحري هائل اجتاح كل الساحل الشمالي الشرقي. وتضررت أربعة من ستة من المفاعلات بسبب الانفجارات والحرائق التي حصلت فيها وكذلك استخدام مياه البحر لتبريدها. كما أعلنت الشرطة أمس العثور على ناجيين تحت الأنقاض في مدينة أيشينوماكي المنكوبة بعد تسعة أيام من الزلزال المدمر والتسونامي الذي اجتاح شمال شرق اليابان. وأوضح المتحدث باسم شرطة أيشينوماكي أن الناجيين هما امرأة في الثمانين من العمر وفتى في السادسة عشرة وقد انتشلا من تحت الانقاض. وقال إن حرارتهما كانت منخفضة لكنهما واعيان وقد تم إنقاذهما ونقلهما إلى المستشفى بمروحية. إلى ذلك أعلنت السلطات اليابانية أمس عن ارتفاع عدد قتلى الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد قبل 10 أيام إلى 8133 قتيلا فيما لا يزال 12272 شخصا في عداد المفقودين، في وقت أعلنت فيه السلطات أنها رمت المياه للمرة الأولى فوق المفاعل رقم 4 في محطة فوكوشيما النووية فيما ستبدأ في إطلاق الهواء الذي يحتوي على مواد إشعاعية من المفاعل رقم 3 لتخفيف الضغط.