شكلت السلطات السورية أمس لجنة تابعة لوزارة الداخلية كلفت بالتحقيق في الأحداث «المؤسفة» التي وقعت في محافظة درعا جنوبدمشق، والتي أوقعت أربعة قتلى الجمعة وعددا كبيرا من الجرحى السبت. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن مصدر مسؤول أن سورية شكلت لجنة في وزارة الداخلية للتحقيق في الأحداث «المؤسفة» التي وقعت في محافظة درعا. وأوضح المصدر «أنه?سيجري اتخاذ الإجراءات اللازمة ومحاسبة كل من يثبت التحقيق مسؤوليته أو ارتكابه لأي إساءة في هذه الأحداث». وكان ناشط حقوقي من درعا أعلن في تصريح صحافي طالبا عدم الكشف عن اسمه، سقوط عدد كبير من الجرحى أثناء مشاركتهم في جنازة جرت في درعا نتيجة إطلاق قنابل مسيلة للدموع من قبل قوات الأمن السورية التي اعتقلت عشرات الأشخاص. من جهة أخرى، أعربت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون عن قلقها العميق إزاء العنف ضد المتظاهرين المسالمين في سورية. وأصدرت أشتون بيانا الجمعة، قالت فيه «أنا قلقة جدا من الأحداث التي شهدتها دمشق، حيث تم تفريق متظاهرين مسالمين يطالبون بإطلاق سجناء الضمير بعنف من قبل الشرطة، واعتقل العديد منهم وأحيلوا إلى القضاء». وأضافت أشتون «أدعو السلطات السورية إلى ضمان أمن المتظاهرين المسالمين، واحترام حق التعبير والتجمع». كما طالبت بالإفراج فورا، ومن دون أي قيد أو شرط، عن جميع المتظاهرين المسالمين المعتقلين، وشددت على ضرورة احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية.