أيها الشعب الكريم.. هذه عبارة الملك السعيد بوطنه وأهله، أكررها لكم .. بعد أن انتشرت بين الناس وتناقلتها رسائلهم الجوالية.. فرحين أن الوفاء أثمر.. وأن الوطن أكبر.. وأن الحب أكثر.. وأن ملكهم سارع وقدر وعمر!! أعطاهم التقدير بعد أن قدموا كل الحب والولاء. وأطلق قطار التعمير يجوب دواخل النفوس قبل أن يجوب المدن والهجر والقرى والمحافظات السعودية!! أكتب هذه الورقة في شارع «التحلية» بالرياض صدفة.. والمسمى الشارع الذكي!! ولأول مرة أراه بالفعل «ذكيا»، فقد اتسعت مساحته الضيقة لتعابير الشباب الساخنة!! وفتح أحضانه لأعداد الوافدين إليه.. ينشدون ويغنون ويرقصون ويفرحون! ويرفعون الأعلام الوطنية يحلق فيه الشباب بكل الأعمار ومن كل الاتجاهات الوطنية المختلفة شرق وجنوب وغرب شمال ووسط «الرياض» يقف الجميع معا! ويتحلقون حلقة واحدة معا! لا فرق بين غني وفقير! ولا فرق بين بيت رخام وبيت طين! ولا فرق بين قادم من حي شعبي أصيل.. أو من حي أرستقراطي جميل!! ولا فرق بين ابن العوائل وابن الحمايل وابن البسطاء الذين لا يفخرون بحسب أو نسب أو واسطة.. وبعضه بالكاد يجد لقمته نهارا.. أما الليل فلا ينقذهم منه سوى النوم!! ذابت كل الفروق وتلاشت الحواجز وحتى رجال المرور وقفوا مبتهجين مع الفرحين! الشارع يملأه الضجيج والصورة أنقلها لكم كما أراها .. الأطفال يلوحون بالأعلام السعودية.. وأباؤهم يقودون السيارات تاركين الفرح يسيطر سعداء لأن أطفالهم سعداء!! إنها محاولات البحث عن «فرحة» وسط الزحام والناس تريد أن تفرح.. لذا استقبلت دعوة الملك للفرح وعاشت ليلة سعودية لا تنسى وتستعصي على الطي لا يطويها زمان ولا نسيان!! خاصة بعد ظهور نبأ العطلة وهي أول عطلة استثناء في السعودية! وأول عطلة «فرح» في العالم!! وأول «حصاد» الأوامر الملكية المعلنة أمس الأول!! يا ابن بلدي الكريم.. انظر خلفك.. واستوعب الدرس.. ولا ترى الحقيقة بعيون غيرك! افتح عينك وانظر وتأمل.. غياب الأمن في بلاد عزيزة ماذا فعل؟! جعل أعزاءها أذلة! وأخرج من بطون البيوت عفافها!! .. وعمت الفوضى وانتشرت السرقات.. وبات الشباب لياليهم واقفين على أبوابهم يخافون لص الأعراض أن ينال من أمهاتهم وأخواتهم وفلذات أكبادهم!! هذا ما يريده لك المخربون والمحرضون يريدون لك.. أن تبكي ولا تفرح أن تذل ولا ترى عزا!! أن تبات محسورا وتصحو مقهورا!! أن يضيع من بين يديك ما أنت فيه من نعمة الأمن والأمان!! فلا تسمع نداءهم واطعنهم في صدورهم قبل أن يطعنوك في ظهرك!! انظر أنت هنا تفرح وهناك من يبكي.. للأسف! فلا تفرط كي لا تكون مثلهم دمعك دما ودمك مباحا!!! اشكر الله وأدعو لهم أن ينصر الله المظلومين في الأرض! هذا هو الواقع السعودي أيها المحرضون المجرمون.. واقع نصفه حب وولاء وليس كما تزعمون.. واقع لا يريد إسقاط النظام بل احتضان النظام في حلف وتحالف يحمي الوطن والناس! وبين الدموع العربية يشق السعوديون طريقهم تاركين خلفهم الغدر لأهله.. ولن تجد منهم غير الذين يرددون ويهزجون في هذه اللحظة التاريخية.. (حقك علينا يا دار لنا)!!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة