أوضحت الإعلامية الأمريكية هيلين توماس أن اليهود يسيطرون على البيت الأبيض وعلى الكونجرس، وأن الجميع في الإدارة الأمريكية تحت تأثير اللوبي اليهودي. وقالت توماس (عميدة صحافيي البيت الأبيض سابقا) في مقابلة مع مجلة «بلاي بوي» الأمريكية، ردا على سؤال أن هناك مؤامرة يهودية في الولاياتالمتحدة: «ليست سرية بل علنية جدا»، مضيفة أن اليهود لديهم «نفوذ على البيت الأبيض ونفوذ على الكونجرس». وتابعت «الجميع تحت تأثير اللوبي اليهودي الذي يموله أنصار أغنياء، بينهم أشخاص من هوليوود، والأمر نفسه ينطبق على الأسواق المالية. هناك سيطرة كاملة». وكانت توماس استقالت من منصبها، وأعلنت عن تقاعدها في يونيو (حزيران) الماضي، بعد انتقادات وجهت لها لمطالبتها اليهود بمغادرة إسرائيل والعودة إلى ألمانيا وبولندا وأمريكا وغيرها. ودافعت توماس في المقابلة عن كلامها بشأن خروج اليهود من فلسطين، وقالت إن اليهود اضطهدوا في الحرب العالمية الثانية، ولم يضطهدوا منذ ذلك الحين وتحرروا، مستغربة كيف يواصل اليهود «لعب دور الضحية». وأشارت إلى أن «الشعب الأمريكي لا يعرف أن اللوبي الإسرائيلي أكرههم على التصديق بأن كل يهودي هو ضحية مضطهدة إلى الأبد، في حين أنهم يجعلون الفلسطينيين ضحاياهم». واسترسلت أن ما يحصل في فلسطين غير عادل، وأضافت «أريد أن يفهم الناس لماذا الفلسطينيون غاضبون. إنهم محاصرون ويعيشون في سجن مفتوح. أقول للإسرائيليين أن يخرجوا من منازل الناس. من غير المقبول أن يطرق جنود الباب عند الثالثة صباحا ويقولون (هذا منزلي) ويخرجون الناس من بيوتهم التي عاشوا فيها منذ مئات السنين». وسألت «كيف يمكن لأي شخص أن يقبل ذلك؟ كيف يعقل أن يكون هناك طرق لليهود فقط؟ هل يسمح أحد في أمريكا بهذا؟ هل يسمح أحد هنا أن يكون هناك طرق للبيض فقط؟». وقالت توماس إن الإسرائيليين هم أجانب جاؤوا إلى فلسطين وقالوا للفلسطينيين «الله أعطانا هذه الأرض»، وبهذه الحجة جردوا الفلسطينيين من أرضهم وطرقهم وبيوتهم، وسألت كيف يسمح الأمريكيون بأن يواصلوا دفع أموال ضرائبهم لتمويل سياسة إسرائيل العنصرية القائمة على تجريد الفلسطينيين من أبسط حقوقهم. وردا على سؤال عن موقفها من «سلوك» الفلسطينيين طوال السنوات الماضية أي الخطف والهجمات «الانتحارية» أجابت «في عالم مثالي ستكون المقاومة السلمية ونزع السلاح من العالم أمرا عظيما. ولكن للأسف نحن لا نعيش في هكذا عالم».