حظيت المنطقة الشرقية كغيرها من مناطق المملكة الأخرى، بعدد من المشاريع التنموية العملاقة في عهد خادم الحرمين الشريفين، ومن هذه المشاريع على سبيل المثال، مشروع خطوط نقل المياه إلى مدن المنطقة، والذي انتهت مرحلته الأولى في وقت سابق، وجار العمل في المرحلة الثانية من المشروع، على ضخ أكثر من 500 ألف متر مكعب من المياه المحلاة، إلى كافة مدن المنطقة الشرقية لتكون رافداً للكميات التي تضخها محطات تحلية الخبر «الخبر2» و«الخبر3» وتبلغ طاقتها نحو 430 ألف متر مكعب يومياً. وأكد مدير عام فرع المؤسسة العامة لتحلية المياه والتشغيل والصيانة في الساحل الشرقي المهندس صالح الزهراني، أن المنطقة الشرقية ستحظى بالمشاريع العملاقة والطموحة التي ترضي جميع المواطنين والمقيمين، مشيراً إلى أن المؤسسة تعمل على تزويد كافة مدن ومحافظات المنطقة الشرقية خلال المرحلة الحالية ب 930 ألف متر مكعب يومياً تقريباً، فضلا عن البدء في إنشاء محطة التحلية والقوى الكهربائية في رأس الزور، وتعد عند الانتهاء من إنشائها أكبر محطة تحلية مياه في العالم، وتستفيد منه محافظة النعيرية، حفر الباطن، القيصومة ومحافظة الخفجي. وأضاف: المؤسسة أعدت خطة شاملة لتحديث معظم محطات التحلية بغرض تمديد عمرها الافتراضي إلى 15 عاماً إضافية، إلى جانب إنشاء محطات أخرى بهدف ضمان استمرار ضخ المياه للجهات المستفيدة ولا يزال العمل جاريا على مشروع خطوط نقل مياه مدن المنطقة الشرقية المرحلة الثانية، وتشمل تجهيز الخزانات في محطات الخلط في المدن المستفيدة مثل مدن سيهات، صفوى، رأس تنورة، الجبيل، الظهران، الدمام والقطيف. وبين المهندس الزهراني، أن التكلفة الإجمالية لخطة إعمار وتجديد المحطات تجاوزت ال 3 مليارات ريال ويشمل محطات التحلية في الساحل الشرقي خلال الفترة من 2010 وحتى 2014، حيث تم تنفيذ خطتين سابقتين من هذا النوع خلال الفترة من 2001 2009، وجار تنفيذ الخطة الثالثة في الوقت الحلي، وقال «المبالغ المرصودة لمشاريع الإعمار للعام الميلادي 2010 قدرت بأكثر من مليار ريال للساحلين الشرقي والغربي». وفيما يتعلق بإنتاج محطات الشرقية من المياه المحلاة والكهرباء خلال العشرة أعوام المقبلة، قال «إجمالي الطاقة التصديرية التصميمية للمياه من محطات التحلية في الساحل الشرقي قدرت بنحو 4.1 متر مكعب من المياه يومياً، أما للطاقة التصديرية التصميمية من الكهرباء فتبلغ 1.118 ميجاوات»، وأضاف «تعمل معظم محطات التحلية في الساحل الشرقي على إنتاج المياه المحلاة بالطاقة التصميمية، ويتوقع أن تحافظ على إنتاجها خلال السنوات المقبلة بالتزامن مع نجاح تنفيذ خطط الإعمار». وذكر المهندس الزهراني أن المؤسسة اعتمدت استخدام الحاسب الآلي لتطوير أعمالها على مختلف المستويات عبر «مكننة» العمليات والإجراءات لتحويل بيئة العمل التقليدية إلى بيئة إلكترونية لرفع كفاءة الأداء وتسريع إنجاز العمل وربط مرافق المؤسسة مع بعضها البعض، وتعمل الجهات التابعة لفرع المؤسسة في الساحل الشرقي حالياً على تطبيق نظام تخطيط موارد المنشأة «أوراكل» لسلسلة الإمدادات والمالية والموارد البشرية، والذي بدوره أحدث نقلة نوعية في مجال التحول للخدمات الإلكترونية والعمل في بيئة تقنية قابلة للتطوير والتحديث المستمر وفق احتياجات المؤسسة الحالية والمستقبلية.