توقع محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد فهد الشريف، ان تصل المياه المحلاة إلى منازل المنطقة الشرقية، في الربع الأخير من العام الميلادي الجاري، بعد سنوات من الانتظار والوعود. فيما أكدت المديرية العامة للمياه في الشرقية، جاهزية شبكاتها الداخلية لاستقبال هذه المياه في حال بدأ ضخها، بعد الانتهاء من عمليات مد الأنابيب الرئيسة التي تربط المحطة الرئيسة في الجبيل، في محافظات المنطقة. ووجه الشريف، أمس، المقاول المُنفذ لمشروع خطوط نقل مياه الشرقية في مرحلته الثانية، بضرورة «سرعة إنجاز المشروع بكفاءة عالية، لتتم تغذية المنطقة بالمياه المحلاة». واجتمع الشريف أمس، مع أعضاء اللجنة المشرفة على المشروع، لعرض مراحل العمل فيه. بدوره، أوضح المدير العام لفرع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في الشرقية المهندس صالح الزهراني، أن «كلفة مشروع نقل المياه من محطة تحلية شركة «مرافق» في الجبيل، إلى محافظات المنطقة، تبلغ 1.6 بليون ريال، فيما يصل طول خط الأنابيب 132 كيلومتراً. وهناك ثلاثة خزانات في محطة الضخ، وتسعة أخرى في محطات الخلط». وبين الزهراني، أن «مرافق»، «ستزود المؤسسة ب500 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، لتضاف إلى الكميات التي تنتجها محطات تحلية «الخبر 2»، و»الخبر3»، التي تبلغ إنتاجيتها 430 ألف متر مكعب يومياً. وستتم تغذية بعض محافظات الشرقية ب930 ألف متر مكعب يومياً، بزيادة تقدر بنحو مئة في المئة عن الإنتاج الحالي». وأطلع الشريف خلال الاجتماع، على ما تم إنجازه خلال الصيانة الشتوية لمحطات الجبيل، وخطوط الأنابيب التي تمت خلال فترة زمنية، قدرها ب50 ساعة، انتهت قبل الوقت المُقدر لها بثلاث ساعات. وقال: «لم يشعر المستهلكون بتوقف عمل المحطات خلال عمليات الصيانة، التي تمت في شكل احترافي عالي الدقة وعالمي التقنية». فيما اعتبر الزهراني ذلك «امتداداً لنجاح المؤسسة في عمليات الإنتاج، وكذلك أعمال الصيانة التي جعلت من المؤسسة رائدة، ليس في مجال إنتاج المياه المحلاة وحسب، بل وصيانة محطاتها».