يطالب العديد من المستمعين لفنان العرب محمد عبده بإعادة النظر في فرقته الموسيقية المصاحبة بقيادة المايسترو عماد عاشور، حيث أشاروا في أكثر من موقع ومن بينها منتديات فنان العرب عبر الشبكة العنكبوتية أن الإصرار على هذه الفرقة أمر غير مجدٍ إطلاقا. فالجميع يتذكر المراحل الأولية المهمة للفنان محمد عبده مع الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو عبده مزيد، والتي كانت الأولى في منطقة الخليج، حيث كان يستعان بها في كافة المناسبات الوطنية لكل الدول في مجلس التعاون ثم مرت تجربة محمد عبده العربية بتلك الفترة الذهبية في تاريخ حفلاته واستعانته الفرقة الماسية بقيادة المايسترو الراحل الفنان أحمد فؤاد حسن، والتي استمرت حتى نهاية الثمانينيات وأقاموا سويا العديد من الحفلات الناجحة بدءا بمهرجان جرش عام 1987، مرورا بالحفل الذي أقامه محمد عبده في جنيف 1988، والعديد من الحفلات الأخرى التي رافقته فيه هذه الفرقة، ليأتي توقف فنان العرب عن الحفلات العامة في بداية التسعينيات وعودته عام 1997 للحفلات بحفل لندن، الذي استعان بفرقة لملم أطرافها الفنان وليد فايد لتكون فرقة متناغمة التكوين من أفضل الفرق على المستوى العربي، وتضم خلاصة الخبرة وروح الشباب واستمرت مع فنان العرب حتى عام 2004 في حفلة الكويت، والتي كانت آخر علاقة لها مع فنان العرب، حيث استعان الفنان حسين الجسمي بوليد فايد ليكون قائدا لفرقته الموسيقية. ثم تأتي في عام 2005 المرحلة التي ظهرت فيها استفهامات كثيرة حول أداء الفرقة الموسيقية، حين استعان بعماد عاشور، إلا أنه وللحياد كانت هناك حفلات جيدة لهذه الفرقة في بعض منها وربما تمثل ذلك في البداية في حفل جدة 2005 أو ما يسمى (حفلة الأماكن)، إضافة لحفلة الكويت عام 2008. وقد أشار بعض المستمعين أن خلل هذه الفرقة يكمن في أن عماد عاشور لا يمتلك دورا محوريا على خشبة المسرح، وعلاقته بالموسيقيين لا تعتمد على الشخصية القوية، إضافة إلى أنه لم يستعن بأبرز العازفين العرب في هذه الفرقة مثل عازف القانون ماجد سرور، وعازف الناي رضا بدير، اللذين كانا يتواجدان في حفلات فنان العرب مع فرقة وليد فايد من عام 97 وحتى عام 2004 واستبدلهم عاشور بعازفين من الصف الثاني. وأغلب عازفي الكمان في فرقته من الصف الثاني ودائما عزفهم غير متناسق مع بعضهم البعض، ولا يتواجدون في الفرق الموسيقية الكبرى مثل فرقة وليد فايد أو خالد فؤاد أو أمير عبدالمجيد، كما أضافوا أنه يعاب على عاشور اعتماده في توزيع أغلب الصولوهات على (الأورج) في توزيعه وتنفيذه الموسيقى لأغلب الأغاني التي جددها فنان العرب أخيرا.. مما جعل منها نسخ مشوهة لأغاني أحبها جمهور فنان العرب قديما وكان يمني النفس بأن يسمعها في توزيع جديد يعيد إليها بريقها ولكن مع (عاشور) وتوزيعه أصبح الجمهور يحن للتسجيلات القديمة. فيما طالب آخرون باهتمام فنان العرب بأغنيات (أيامي لك) بتوثيق هذه الأغنية عبر ألبوم رسمي، خصوصا أنه عمل موسيقي متكامل لحن وتوزيع وأداء الدكتور عبدالرب إدريس حيث حظيت الأغنية بنجاح شديد. وتمنوا من فنان العرب عدم الإكثار من الأغاني الخاصة وأغاني المناسبات، فنان مثل محمد عبده الذي يعتبر القامة العربية الأبرز حاليا لا يليق بتاريخه غناء مثل هذه الأغاني وركوبه للموجة الحالية السائدة في الوسط الفني. فيما ناشد هؤلاء محمد عبده الابتعاد عن حفلات القاهرة وبيروت التي لا تليق بمكانة فنان العرب، منوهين أنه من الصعب أن يغني فنان بقامة محمد عبده، بينما يتناول الجمهور طبق (كباب) يمسكون بالشوكة والملعقة، مؤكدين أنه من الأفضل له الاكتفاء بالحفلات الرسمية في المهرجانات العربية.