طالب نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية في جدة مازن محمد بترجي أصحاب الأعمال بالتفاعل مع منتدى جدة الاقتصادي الحادي عشر الذي ينطلق غدا، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، والذي يناقش مستقبل الاقتصاد السعودي في ظل متغيرات القرن الحادي والعشرين. وقال بترجي إن الحدث الاقتصادي، الذي حقق شهرة عالمية منذ انطلاقته قبل 11 عاما، سيكون محط أنظار الاقتصاديين محليا وخارجيا، في ظل المتغيرات التي تحيط بمنطقة الشرق الأوسط، وحاجة الكثيرين إلى التعرف على آراء خبراء من مختلف بقاع الأرض عن الوضع المستقبلي الذي سيواكب حالة التغيير في كل مكان، ولا سيما أن القوى الاقتصادية العالمية تشهد حراكا جذريا في قطاع الأعمال. ولفت إلى أن المنتدى سيركز على النمو المفاجئ والسريع للأسواق الناشئة التي نجحت في التحول من الاستيراد إلى التصدير، واستطاعت أن تغير أوضاعها من التصدير الهامشي للسلع والخدمات الرخيصة إلى قوى اقتصادية نافذة قادرة على توفير رأس المال والخبرات والابتكار. وأشار إلى أن غرفة جدة أخذت على عاتقها أن تسهم في تحقيق حلم أمير منطقة مكةالمكرمة بتحويل جدة إلى «مدينة للمنتديات»، عبر مجموعة كبيرة من الفعاليات التي تستهدف في المقام الأول منسوبي الغرفة من جميع الفئات، ولا سيما أن العام الماضي شهد ما يقارب 15 منتدى وملتقى استقطبت مئات الآلاف من أصحاب وصاحبات الأعمال. من جانبها، شددت نائبة رئيس الغرفة الدكتورة لمى السليمان على البعد المحلي للنسخة الحالية من المنتدى، وقالت إن التفاعل مع قضايا وهموم الوطن باتت أهم الخيارات التي يضعها بيت أصحاب الأعمال في مقدمة أولوياته في كل الفعاليات التي يجري تنظيمها، وعلى رأسها منتدى جدة الاقتصادي الذي سيتصدى لأهم قضايا العروس في الفترة الحالية (كارثة السيول). وأضافت أن المنتدى سيناقش في إحدى جلساته المهمة تداعيات الكوارث الطبيعية من خلال جلسة علمية بعنوان «أقوى من الكوارث.. تطوير بنية تحتية عالمية المستوى للتعامل مع الكوارث الطبيعية»، حيث سيسلط الضوء على الآونة الأخيرة التي أصبحت الكوارث الطبيعية وآثارها الاقتصادية أكثر عنفا وتدميرا، حيث ينتظر أن يقدم المنتدى رؤية مهمة ومختلفة في هذا الإطار، كما سيتم التعرض لموضوع التمويل الإسلامي في أحد المحاور المهمة المطروحة، على اعتبار أن المملكة تتصدر المشهد العالمي للتمويل الإسلامي.