طالب نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن محمد بترجي أصحاب الأعمال بالتفاعل مع منتدى جدة الاقتصادي في نسخته الحادية عشرة، الذي تنطلق فعالياته غدًا السبت برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، وبحضور (42) شخصية اقتصادية محلية وعالمية، حيث يناقش مستقبل الاقتصاد السعودي في ظل متغيرات القرن الحادي والعشرين. وقال بترجي: إن الحدث الاقتصادي الذي حقق شهرة عالمية منذ انطلاقته قبل (11) عامًا سيكون محط أنظار الاقتصاديين محليًا وخارجيًا، في ظل المتغيرات العديدة، التي تحيط بمنطقة الشرق الأوسط، وحاجة الكثيرين للتعرف على آراء خبراء من مختلف بقاع الأرض عن الوضع المستقبلي، الذي سيواكب حالة التغيير في كل مكان، لا سيما أن القوى الاقتصادية العالمية تشهد حراكًا جذريًا في قطاع الأعمال. ولفت نائب رئيس غرفة جدة إلى أن المنتدى في دورته الحادية عشرة سيركز على النمو المفاجئ والسريع للأسواق الناشئة، التي نجحت في التحول من الاستيراد إلى التصدير، واستطاعت أن تغير أوضاعها من التصدير الهامشي للسلع والخدمات الرخيصة إلى قوى اقتصادية نافذة قادرة على توفير رأس المال والخبرات والابتكار، حيث سيتم استعراض الكثير من القصص والتجارب الناجحة التي يمكن أن تساهم في حراك كبير في القطاع الاقتصادي المحلي، خصوصًا أن التوجه العالمي لمنتدى جدة الاقتصادي يهدف في الأساس إلى تحقيق الفائدة على الصعيد الوطني. وأشار إلى أن غرفة جدة أخذت على عاتقها أن تسهم في تحقيق حلم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بتحويل جدة إلى (مدينة للمنتديات) عبر مجموعة كبيرة من الفعاليات التي تستهدف في المقام الأول منسوبي الغرفة من جميع الفئات، لا سيما أن العام الماضي شهد ما يقارب (15) منتدى وملتقى استقطبت مئات الآلاف من أصحاب وصاحبات الأعمال. * البعد المحلي للنسخة الحالية من جانبها، شددت نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة الدكتورة لمى السليمان على البعد المحلي للنسخة الحالية من المنتدى، وقالت: التفاعل مع قضايا وهموم الوطن بات أهم الخيارات التي يضعها بيت أصحاب الأعمال في مقدمة أولوياته في كل الفعاليات، التي يجري تنظيمها وعلى رأسها منتدى جدة الاقتصادي الذي سيتصدى لأهم قضايا العروس في الفترة الحالية (كارثة السيول). وأضافت: سيناقش المنتدى في إحدى جلساته المهمة تداعيات الكوارث الطبيعية من خلال جلسة علمية بعنوان (أقوى من الكوارث.. تطوير بنية تحتية عالمية المستوى للتعامل مع الكوارث الطبيعية)، حيث سيتم تسليط الضوء على العهود الأخيرة التي أصبحت الكوارث الطبيعية وآثارها الاقتصادية أكثر عنفًا وتدميرًا، حيث ينتظر أن يقدم المنتدى رؤية مهمة ومختلفة في هذا الإطار، كما سيتم التعرض لموضوع التمويل الإسلامي في أحد المحاور المهمة المطروحة، على اعتبار أن المملكة تتصدر المشهد العالمي للتمويل الإسلامي. وأشارت السليمان إلى أن برنامج المنتدى لهذا العام جرى اختياره بعناية، حيث سيناقش استثمار طاقات الاقتصاد السعودي بشكل أمثل، حيث ستتجه الأنظار إلى الجلسة العلمية التي تتحدث عن (المواطنة الناجحة.. بناء طبقة وسطى مستقرة وناجحة) ويكتسب هذا المحور أهمية كبرى كون الطبقة الاجتماعية الوسطى تمثل عادة الشريحة الكبرى في المجتمع من الموظفين والمستهلكين على حد سواء، ويعول الكثيرون عليها في تطوير وتنمية أي مجتمع.