كشف رئيس منتدى جدة الاقتصادي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي أن الجلسات العلمية في اليوم الثاني من فعاليات المنتدى تحدد معالم مستقبل المملكة واستغلال طاقات الاقتصاد السعودي، حيث تركز الجلسة الأولى على بناء طبقة وسطى مستقرة وناجحة والصحة المستقبلية لأي اقتصاد وارتباطها بحجم وتطور الطبقة الاجتماعية الوسطى لأنها تمثل عادة الشريحة الأكبر في المجتمع من الموظفين والمستهلكين على حد سواء، موضحا أن هناك 42 متحدثا في مقدمتهم فخامة رئيس وزراء تركيا رجب طيب أوردغان ونائب الرئيس لشؤون الهندسة وإدارة المنتجات لدى شركة غوغل في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، نيلسون ماتوس وعدد من الشخصيات المعروفة من زعماء العالم وصناع القرار الاقتصادي. وتقدر ميزانية المنتدى الذي يقام تحت شعار «متغيرات القرن الحادي والعشرين: تأثير القوى العالمية» ويرعى انطلاقته صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة يوم السبت 14 ربيع الثاني. بنحو 14 مليون ريال، خصص منها 1.5 مليون للمتحدثين. من جانبه قال رئيس مجلس إدارة الغرف التجارية الصناعية السعودية ورئيس غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل: لا نريد أن نعطي منتدانا الطابع السياسي، مضيفا أن المنتدى في نسخته لهذا العام سيخصص جزءا من إيراداته في التسجيل لمتضرري الأمطار والسيول التي هطلت على محافظة جدة مؤخراً. ويتناول المنتدى في يومه الاول جانب مراحل التحول العالمي والقوى العالمية التي تشكل العقد القادم وتبين أن الدول والشركات في العقد القادم ستواجه عدداً هائلاً من القوى الاقتصادية العالمية التي يبدو أنها ستغير جذرياً قطاع الأعمال الذي نعرفه. وتتناول الجلسة الثانية التعليم كأفضل التحولات الاقتصادية في العالم والنمو المفاجئ والسريع للأسواق الناشئة الذي مكنها من الانتقال من موردين هامشيين للسلع والخدمات الرخيصة إلى قوى اقتصادية نافذة قادرة على توفير رأس المال والخبرات والابتكار وستشهد الجلسة مناقشة قصص نجاح التحولات الاقتصادية في الأسواق الناشئة واستخلاص الدروس التي يمكن تطبيقها في المنطقة. وتتناول الجلسة الثالثة مستقبل الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتدعو الدول في جميع أنحاء العالم إلى التصدي للتحديات المتعلقة بالنمو الاقتصادي ونتائجه الاجتماعية وضرورة تغيير وتطوير إنتاجية القطاع العام ولذلك ستتضاءل بشكل متزايد الحدود الفاصلة بينه وبين قطاعات الأعمال ويجب على القطاعات العامة أن تتصرف بفعالية تماماً كمالكي المؤسسات التجارية الخاصة. فيما تحمل الجلسات العلمية في اليوم الثاني تحديد معالم مستقبل المملكة اليوم واستغلال طاقات الاقتصاد السعودي، حيث تركز الجلسة الأولى من خلال بناء طبقة وسطى مستقرة وناجحة على الصحة المستقبلية لأي اقتصاد وارتباطها بحجم وتطور الطبقة الاجتماعية الوسطى لأنها تمثل عادة الشريحة الأكبر في المجتمع من الموظفين والمستهلكين على حد سواء. وتعمل الجلسة الثانية على تحديد أولوية الإنتاجية وتسخير التكنولوجيا لتلبية حاجة المملكة إلى الإنتاجية، حيث ترى أن الإنتاجية كانت على الدوام المحرك الرئيسي بعيد المدى في تطور ورفاهية أي بلد حيث إنها تشكل الركيزة الأساسية للنمو وتكوين الثروات وفي حين تعاني الدول المتقدمة من انخفاض معدلات المواليد وشيخوخة القوى العاملة. وخصصت الجلسة الثالثة لاستعراض أقوى من الكوارث وتطوير بنية تحتية عالمية المستوى للتعامل مع الكوارث الطبيعية، مسلطة الضوء على العهود الأخيرة التي أصبحت الكوارث الطبيعية وآثارها الاقتصادية فيها أكثر عنفاً وتدميراً. ويتصدر بناء مجتمع مستقر ومزدهر أعمال اليوم الثالث والأخير لفعاليات المنتدى من خلال الجلسة الأولى حول ريادة التمويل الإسلامي وكون المملكة في صدارة المشهد العالمي للتمويل الإسلامي مقدرة قطاع التمويل الإسلامي العالمي حالياً بأكثر من تريليون دولار ولكنه ما يزال يمثل 1% فقط من المشهد المالي العالمي ومن المتوقع لهذا القطاع في العقد القادم أن يصل إلى مرحلة النضج بحيث يمتد نشاطه وتأثيره إلى مجالات مثل الأسهم الخاصة وتمويل الشركات وكذلك على مستوى الدولة. وتعقب الجلسة الثانية على تضافر جهود أصحاب الشأن في المجتمع: تحفيز التعاون بين الشرائح المختلفة في المجتمع حيث ترى أن من الشروط الهامة لبناء مجتمع منتج إقامة روابط اقتصادية وسياسية متينة بين قطاعاته المختلفة وسواء فيما يتعلق بالقطاع العام أو الخاص أو الاجتماعي أو دور الشباب والنساء ووسائل الإعلام فإن أهمية تضافر الجهود لا سيما من خلال استخدام وسائل الإعلام والتكنولوجيا والاتصالات وضرورية لضمان بناء مجتمع صحي ومستدام. وتستعرض الجلسة الثالثة أعتاب الإبداع والتفكير بعقليات وأساليب إقليمية لمواجهة التحديات الإقليمية، فيما تشمل الجلسة الرابعة حوار القادة العالميين. ومن أبرز المتحدثين: صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل، صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للدراسات الاسلامية، صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران للشئون العسكرية، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، عبدالله زينل وزير التجارة والصناعة، الدكتور محمد الجاسر محافظ مؤسسة النقد السعودي، عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار، صالح كامل رئيس مجلس الغرف السعودية، ناصر السعيدي رئيس الشئون الاقتصادية في مركز دبي المالي، عبداللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي.