11 مارس نقطة اعتبارية في تاريخ الوحدة الوطنية السعودية، كان مساء مختلفا بكل مقاييس المواطنة الحقة، كان تعاضد الشعب مع حكومته صفعة على وجه جرذان النت وخفافيش الفيس بوك، كان مساء مطرزا بكل مصطلحات الحب والولاء للوطن والقيادة ليلجم أفواه تلك الغربان ويقطع دابر المفسدين، سرت مشاعر الفرح الغامرة في دماء كل مواطن، سرى الحب والولاء عبر شرايين كل إنسان سعودي غيور على أرضه وبلاده عندما تلاشت كل مزاعم الكذابين الساعين للفوضى واصطدمت حصاة نداءاتهم الباهتة بجبل من إرادة المواطنين لتتناثر في أزقة الماضي وتستقر في مزبلة التاريخ الذي لن يرحم تلك الأصوات الناعقة والمنادية بالفوضى، وليصبح كل من حاول أن ينساق وراء تلك الأصوات الشاذة وتعامل الإنسان السعودي مع الأحداث أعطى تلك الأصوات النشاز درسا في معنى حب الوطن، المواطن السعودي زاد حبا لبلاده وتشبثا بأرض وطنه وجدد الولاء لقيادته وترجم ذلك واقعا ملموسا فكان مثالا للمواطنة الحقة، المواطن السعودي على قدر عال من الفهم ومعرفة تامة لقراءة الأحداث، خاصة فيما يدور من حوله في بعض البلدان وكيف انزلقت في مدارج الفوضى تحت مظلة التغيير، ومستوى الرضى لدى المواطن السعودي عن قيادته يبلغ ذروته تحت قيادة الملك الصالح ملك الإنسانية، رجل الإصلاح. لقد أخطأت تلك الخفافيش جادتها وظنت أن الشعب السعودي كأي شعب آخر وجربت معه مناورة التحريض فلم يكن لها إلا الفشل والذل والهوان، ويحق لنا أن نجعل 11مارس يوم تجديد العهد للقيادة والولاء للحكومة ونجعله يوما وطنيا بنكهة أخرى، يوم تجددت فيه مشاعر حب الأرض وحب الوطن وحب القيادة. فيعلم جميعنا يقينا أن ذلك الانتماء والالتفاف من الشعب حول حكومته وقياده له بالغ الأثر الجميل في عقل وقلب القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فهنيئا لحكومتنا بشعبها السعودي النبيل، وهنيئا للشعب السعودي بحكومته الرشيدة. ياسر أحمد اليوبي مستورة