لم يبدُ المشهد عادياً، عندما فاضت مشاعر الشعب حباً وولاءً لملك الإنسانية خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عند عودته سالماً مُعافىً إلى أرض الوطن، ولكنه بدأ طبيعياً؛ استكمالاً للموقف الأول عندما التفّ الشعب حول قيادتهم في وجه الدعوات الإلكترونية التي تدعو لإشاعة الفوضى والإخلال بنظام الوطن وأمنه واستقراره. المعلمون والمعلمات من ضمن الشعب الوفي المخلِص للملك ووطنه، حيث ندّد أكثر من 200 ألف معلم ومعلمة عبر منتدى معلمي ومعلمات المملكة بالدعوات الإلكترونية التي تدعو لإشاعة الفوضى والإخلال بنظام الوطن وأمنه واستقراره، حيث توالت ردود الأفعال هناك بالشجب لتلك التوجُّهات الخارجة عن النظام في وطننا العزيز. وأوضح أحمد الأزيبي مدير شبكة معلمي ومعلمات المملكة- في بيان للشبكة الليلة- بأن دعاة الفتنة الذين ما فتئوا يحاولون بثّ سمومهم وأفكارهم الهدّامة، معتقدين أن بإمكانهم النَّيْل من وحدة ولُحمة هذا الوطن, مُشيراً إلى تبخُّر أحلامهم وانكفائهم على أعقابهم خاسرين، بفضل الله ثم بفضل ولاء أبناء المملكة لولاة أمرهم، وشعورهم جميعاً بالمسؤولية تجاه سلامة وطنهم وأمنه ووعيهم بما يدور حولهم من مؤامرات ودسائس، يُراد منها زرع الفتنة, والإخلال بالأمن والاستقرار الذي يعيشه المواطن السعودي في ظل قيادة حكيمة رشيدة بقيادة خادم الحرمين، لافتاً إلى أن ردّة فعل المواطنين بمختلف فئاتهم أثبت للعالم أجمع كيف توحّد الجميع خلف ولاة أمرهم واقفين سدّاً منيعاً في وجه كل مفسد. من جهتها، أكَّدت اللجنة الإعلامية لمعلّمي ومعلّمات المملكة- في بيان لها في هذا الشأن- بأن المعلّمين والمعلّمات أكَّدوا من خلال شبكة معلمي ومعلمات المملكة بأنهم مع قائدهم ووالدهم خادم الحرمين ضد أي مفسد يريد المساس بقادة الوطن، وأمنه ومُقوَّماته، وأنهم جنود مُجنَّدة للدفاع عنه، مُشيرين إلى أنه لا مساومة على حب الوطن، وعلى أمنه وأمانه، مُضيفين أن نعمة الأمن في الأوطان من أعظم الحقوق التي حرِصت حكومة المملكة على تحقيقها وبكفاءة عالية للمواطنين والمقيمين على أراضيها، وبالتالي لن يسمحوا لكائن مَن كان بتعكير صفو تلك النعمة. وبيَّنت اللجنة في بيانها أن الفوضى مرجع للجاهلية، وأن وحدة الوطن ولُحمته لن تؤثّر فيها دعوات الناعقين والأبواق العميلة، مُنوِّهة إلى أن ولاء المعلمين والمعلمات لولاة الأمر والوطن سيظل راسخاً في القلوب، ولن تؤثّر فيه أية عبارة أو سلوك شاذّ للمفسدين، مُؤكّدين وبشدة التفافهم حول قيادتهم الرشيدة، مُشيرة– في الوقت ذاته– إلى أن المعلمين والمعلمات أطلقوا مواضيع حثَّت على التنديد والاستنكار لدعوات إشاعة الفوضى والإخلال بالنظام العام، حيث أبدوا امتعاضهم من المُحرِّضين لتلك الأعمال، مُطالبين بإيقاع أشد العقوبات بمن يتوجّه تلك التوجُّهات، أو يدعو لها بأية طريقة كانت، كما أيَّدوا بيان وزارة الداخلية، وبيان هيئة كبار العلماء اللذَين صدرا في هذا الشأن .