يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة ظهر اليوم، المقر الجديد لإدارة الأدلة الجنائية في حي الخالدية، ويدشن مشروعات في مديرية شرطة المنطقة في حي المستراح. ووقفت «عكاظ» عشية الافتتاح على التجهيزات الأمنية التي تقود لكشف الجريمة، وأحدث الأساليب في مكافحتها وكشف خيوطها، والأجهزة التقنية التي تدعم عمل رجال الأدلة، في جولة داخل أقسام وشعب الإدارة، برفقة مدير الإدارة المقدم عبدالرحمن الحازمي، ومساعده الرائد عادل الأحمدي. وأوضح مدير إدارة الأدلة أن المنهج الرئيس لطبيعة عملهم هو جمع كافة الأدلة المادية الموجودة في مسرح الجريمة، ومن ثم معالجتها بالطرق العلمية، لاستنطاق هذه الأدلة، وهذا لن يتم إلا من خلال معامل مسخرة بمواد وأجهزة علمية، باهظة الثمن، وهي لازمة لإجراء الفحوصات الفنية على يد خبراء مؤهلين لهذا العمل. وفصل مدير الأدلة الخطوات التي يسلكها المباشرون لتشخيص الجريمة، إذ تبدأ بالانتقال السريع إلى موقع الجريمة فور تلقي البلاغ، حيث نعمد إلى المحافظة على مسرح الحادث والعينات التي يتم رفعها منه، بسرعة إخطار الجهات المختصة والخبراء، إبعاد الأشخاص الموجودين في مسرح الحادث، إحاطة مسرح الحادث بأشرطة فسفورية، وعدم العبث بأي حال من الأحوال بالآثار والأدلة المادية. واستطرد الحازمي شرح المراحل التي يمر عليها عمل الأدلة لكشف غموض الجريمة، حيث تبدأ برفع الآثار والأدلة المادية من مسرح الجريمة، بعد التحقق من صاحب الأثر، والإسهام في الإدانة بالنسبة للمتهم، أو تأكيد البراءة، و التعرف على كيفية ارتكاب الجريمة، والعلاقة بين الجاني و المجني عليه، وتحديد نوع الجريمة ووسائل ارتكابها. وأشار إلى أهمية الأجهزة المتخصصة التي يعمل عليها رجال الأمن في معالجة ومقارنة البصمات المرفوعة، استخلاص الأنماط الوراثية DNA، فحص الآثار الحيوية، الطلاء، المتفجرات، السموم والمخدرات، بجانب أجهزة متخصصة في فحص المستندات والعملات وكشف التزييف والتزوير. ولخص مدير الأدلة المعوقات التي تعترض عملهم أثناء مباشرة الجريمة في التكتم على المعلومات التي ربما تكون عنصرا مساعدا لخبراء الأدلة في معاينة مسرح الجريمة، حب الاستطلاع والفضول من المتجمهرين حول موقع الحادثة، سعة مساحة بعض مسارح الحوادث و طبيعتها، والظروف البيئية المختلفة التي تؤثر على الأدلة المادية في مسرح الجريمة.